كشف المهندس الاستشاري ممدوح حمزة، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تدرس شق قناة بين البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، مضيفًا أن “الحلم الإسرائيلي” يبدأ تنفيذه بأن تكون الملاحة في ممر “تيران” دولية وليست مياها مصرية؛ لكي لا يكون لمصر نصف العائد.
أضاف “حمزة”، في عدة تدوينات له عبر حسابه بموقع “تويتر”: “بدأت الدراسات لقناة طابا العريش بطلب من المهندس سيد الجابري عام 2012، فاتصل بي المرحوم حسب الله الكفراوي وأفاد أن هذا المشروع هو حلم إسرائيل، وذكر أن قناة إسرائيل، وأحيانًا يطلقون عليها قناة بن جوريون، من إيلات إلى أشدود، هي نفس فكرة الجابري، مترحلة عدة كيلو مترات داخل إسرائيل، وهي خطر شديد على مصر”.
تابع: “كانت المشكلة أمام قناة إسرائيل هي أن ممر تيران الملاحي يقع داخل مياه إقليمية مصرية، وهي المسار الوحيد للسفن المتوجهة إلى قناة إسرائيل، وحينها مصر تصبح شريكًا”.
وأشار إلى أن “قناة إسرائيل تصبح ذات جدوى بمجرد أن يكون ممر تيران ملاحة دولية، مضيفا أن”عرض وعمق القناة سيؤدي إلى مسار سفن في اتجاهين بدون انتظار، وبذلك تمر فيها أكبر السفن”.
وأكمل حمزة: “السفن التي لا تستخدم قناة السويس الآن لكبر حجمها ستمر في قناة إسرائيل وبدون انتظار، وأيضًا باقي السفن، وبذلك تتحول قناة السويس إلى تاريخ ومزار سياحي”.
وتساءل حمزة خلال تغريدداته: “هل هذه المعلومات ليست لدى الدولة المصرية؟ وأن عائد قناة إسرائيل يغطي تكاليفها في عشر سنوات وسيكون مشروعا إسرائيليا سعوديا؟ وأيضًا مشروع خط المياه من إثيوبيا إلى السعودية وإسرائيل وتركيا مارًا خلال البحر الأحمر وقناة إسرائيل مثل مشروع القذافي المسمى بالنهر العظيم؟”.
واختتم بقوله: “تحيا مصر وهتبقي قد الدنيا.. تصفيق حاد”.
وكانت مصر أقرت بأن جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر أراض سعودية، كما تعهدت الحكومة المصرية بعرض اتفاقية جديدة لترسيم الحدود بين البلدين على البرلمان وفقًا للدستور.
وكان مجلس الوزراء المصري أعلن أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان، الأمر الذي لاقي رفضًا كبيرًا واحتجاجات واسعة منها تظاهرات 15 و25 أبريل الماضي تحت عنوان “الأرض هي العرض”.
وجاء الإعلان عن تبعية الجزيرتين للسعودية خلال زيارة يقوم بها الملك سلمان بن عبدالعزيز، عاهل السعودية، لمصر، جرى خلالها توقيع عدة اتفاقيات لدعم مصر اقتصاديًا.
وتتحكم الجزيرتان في مدخل خليج العقبة ومينائي إيلات والعقبة في إسرائيل والأردن.
وتعد جزيرة تيران الأقرب من الجزيرتين إلى الساحل المصري، إذ تقع على بعد ستة كيلو مترات عن منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.
كما سيطرت إسرائيل على الجزيرتين في حرب 1967 ولكنها أعادتهما إلى مصر بعد توقيع البلدين اتفاقية سلام في عام 1979.
وتنص بنود إتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية على أنه لا يمكن لمصر وضع قوات عسكرية في الجزيرتين، وعلى أن تلتزم بضمان حرية الملاحة في الممر البحري الضيق الذي يفصل بين جزيرة تيران والساحل المصري في سيناء.
وكانت جزيران تيران، أصبحت محمية طبيعية بعد أن أعادتها إسرائيل إلى مصر، ومنذ ذلك التاريخ باتت مقصدًا للسياح الذين يحبون ممارسة هواية الغوص في البحر.