اعتبر حمزة نجل الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن أن الجهاد في سوريا يمهد لتحرير فلسطين، حيث حض حمزة المسلمين على “الجهاد” في سوريا، معتبرًا في تسجيل صوتي منسوب إليه نُشر اليوم الاثنين، عبر الانترنت، أن ذلك يمهد لـ “حرير فلسطين”.
وقال حمزة بن لادن في التسجيل المنسوب إليه: “على الأمة الإسلامية أن تصب اهتمامها بالجهاد في الشام، وتهتم به بتوحيد صفوف المجاهدين فيه”.
واعتبر أنّ القتال في سوريا هو “خير الميادين لهذه المهمة العظيمة” المتمثلة بـ “تحرير فلسطين”، مذكّرًا بأنّ “الطريق لتحرير فلسطين اليوم أقرب بكثير مما كان عليه قبل الثورة السورية المباركة”، في إشارة إلى الاحتجاجات التي اندلعت في العام 2011م، ضد حكومة بشار الأسد.
ويأتي التسجيل بعد تسجيل مماثل تم تداوله أمس الأحد، يدعو فيه زعيم التنظيم أيمن الظواهري إلى “دعم” الجهاد في سوريا، ويدعو في التسجيل الصوتي المنسوب إليه إلى “الوحدة” بين الجهاديين، مكررا انتقاداته لتنظيم الدولة، وقال: “واجبنا اليوم أن ندعم الجهاد في الشام بكل ما نستطيع وأن ننفر لنصرته (…) وواجبنا اليوم ان نحرّض على وحدة المجاهدين في الشام”.
كما انتقد ما سماها “خلافة إبراهيم البدري”، زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي الذي أعلن إقامة “الخلافة” عام 2014م.
ويتزامن نشر التسجيلين مع مرور أسبوع على الذكرى السنوية الخامسة لمقتل بن لادن على يد قوات أميركية خاصة في باكستان.
وأضاف: “لن يكون الانتماء التنظيمي يوما ما بإذن الله، عقبة في وجه هذه الآمال العظيمة التي تتمناها الأمة”، سائلا: “هل سيرضى أكابر المجرمين عن جبهة النصرة لو فارقت القاعدة؟ أم سيلزمونها بالجلوس على المائدة مع القتلة المجرمين، ثم يلزمونها بالإذعان لاتفاقات الذل والمهانة؟”.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تقود منذ صيف العام 2014م، تحالفا ضد تنظيم الدولة الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، إلا أن واشنطن استهدفت أيضًا بضربات جوية، مواقع لجبهة النصرة في سوريا.