شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فورين بوليسي: مصر تستخدم مجلس الأمن لشرعنة سياستها القمعية دوليًا

فورين بوليسي: مصر تستخدم مجلس الأمن لشرعنة سياستها القمعية دوليًا
كشفت صحيفة "فورين بوليسي" الأميركية، عن نية مصر التقدم لمجلس الأمن بمشروع بيان يدعو لمواجهة خطاب الجماعات الإرهابية، يقول المراقبون إنه يهدف إلى شرعنة السياسات القمعية التي يقوم بها نظام السيسي

كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية عن استعداد مصر التقدم لمجلس الأمن بمشروع بيان يدعو لمواجهة خطاب الجماعات الإرهابية، يقول المراقبون إنه يهدف إلى شرعنة السياسات القمعية التي يقوم بها نظام السيسي.

وقال التقرير إنه بدروها كرئيس لمجلس الأمن هذا الشهر دعت مصر عملاق التكنولوجيا “ميكروسوفت” إلى تقديم المشورة للقوى العالمية بغرض المساعدة في مواجهة التطرف، وهو ما يعد ورطة لشركة البرمجيات الأكثر شهرة؛ إذ إنه في حال الاستجابة وهو أمر مستبعد تمامًا ستظهر الشركة بأنها داعم لدولة تقمع بلا رحمة حرية التعبير على وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الأخرى.

ووفقًا لما ورد بورقة عمل سرية أعدتها مصر وحصلت المجلة على نسخة منها، فإن مصر تريد من مجلس الأمن أن يصدر بيان يلقي الضوء على الحاجة إلى تطوير الحكومات لـ”إستراتيجية دولية شاملة حول مواجهة خطاب وأيدلوجية المجموعات الإرهابية” وستركز هذه الإستراتيجية بشكل خاص على تنظيم الدولة، وشتشهد الجلسة خطاب لنائب رئيس شركة “ميكروسوفت” “ستيف كراون”، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة “جان إلياسون”، و”محيي الدين عفيفي” رئيس جامعة الأزهر في القاهرة، والمقرب من النظام المصري.

ويقول منتقدو المباردة المصرية إن مصر تحاول حشد الدعم الدولي لسياسات القاهرة الرامية إلى قمع حرية التعبير بحجة كبح جماح جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.

وفي تصريح للمجلة، قال “ديفيد كايي” المقرر الخاص لحرية الرأي والتعبير بالأمم المتحدة: “العديد من الدول تستخدم مشكلة التطرف لمراقبة أو معاقبة الصحفيين، والآخرين الذين يشاركون المعلومات وخاصة عبر الإنترنت”، ويضيف “بالنسبة لمصر فإنها تستخدم لغة مواجهة التطرف العنيف لسجن الأفراد المحتجين، بما في ذلك الصحفيون القائمون على تغطية الاحتجاجات”.

وأضافت المجلة، بالرغم من أن مشروع البيان المصري قد حاز على التأييد الأولي لدول مثل الصين وروسيا، والولايات المتحدة، إلا أن الولايات المتحدة قلقة من أن مشروع البيان لم يتضمن إشراك منظمات المجتمع المدني، وشركات التقنية للعمل سويًا مع الحكومات لمواجهة التطرف.

وتقول “سوزان نسل”، المدير التنفيذي لمنظمة “مركز القلم الأميركي: إن إقتراح الأمم المتحدة يضع “ميكروسوفت” يين المطرقة والسندان؛ حيث يظهرها كشريك مع الحكومة المصرية التي تسجن الفنانين، وصناعي الأفلام، والكتاب”.

وأوضحت الصحيفة أن مشروع البيان المصري لم يشر بوضوح إلى الإخوان المسلمين لكنه تضمن إشارة مبطنة إلى علماء الجماعة بأنهم وفروا البنية الدينية للمجموعات المتطرفة في العصر الحديث مثل “جبهة النصرة” في سوريا، و”الشباب” في الصومال.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023