بعد سلسلة الحرائق التي شهدتها منطقة وسط البلد، وبعض المناطق المتفرقة في مصر، وتوجيه اتهامات للدولة بالوقوف خلف هذه الحرائق؛ لأنها المستفيد الأكبر منها؛ لإخلاء منطقة وسط البلد من الباعة، وتنفيذ بيعها لرجال الأعمال، وهتافات أهالي هذه المنطقة “ارحل يا سيسي” واقتناعهم بأن هذه الحرائق مدبرة من الدولة، خرجت وسائل الإعلام المصرية لاتهام جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف هذه الحرائق، وتوجيه التهم الصريحة لهم.
الغيطي: أجهزة مخابرات تمول الجماعة لحرق مصر
وزعم مقدم البرامج محمد الغيطي، أن جماعة الإخوان تقف وراء الحرائق التي شهدتها القاهرة بمنطقتي العتبة والغورية في الأيام الأخيرة.
وأوضح “الغيطي”، خلال برنامجه “صح النوم” على فضائية “ltc”، أمس الأربعاء، أن هناك أجهزة مخابرات في الخارج تمول الجماعة بالمال والسلاح لكي تحرق القاهرة.
وأشار “الغيطي” إلى أنه على رأس الدول الداعمة للإرهاب هي إسرائيل وأميركا وتركيا وقطر وأن تويتات الإخوان وراء حرائق القاهرة ومعناها: “يا نحكمكم يا نحرقكم”.
خيري رمضان: خطة الإخوان لتدمير مصر
وقال مقدم البرامج خيري رمضان، إن البعض يرى أن تكرار الحرائق في منطقة العتبة يكشف الأصابع الخارجية التي تريد تدمير المنطقة، خاصة بعد انتشار الحريق في المنطقة نفسها بشكل يؤدي إلى استنزاف قدرات رجال المطافي.
وأضاف “رمضان”، خلال برنامجه “ممكن” على قناة “سي بي سي”، أن قنوات الإخوان تحدثت بشكل سيئ عن رجال الحماية المدنية رغم جهودهم في السيطرة على الحرائق الكبيرة، مشيرًا إلى أن ذلك يرجح تصور أن هناك أصابع مغرضة تهدف لتدمير الدولة وتأجيج الأوضاع.
وتابع: “بيننا ناس منتمية في تنظيمات مختلفة ومستخبية وسطينا، وبتلعب أدوار مختلفة”.
وأشار إلى أن الاحتمال الثاني يقول إن الحادث كشف عن عدم قدرة الحكومة في التصدي والسيطرة على مثل هذه الأحداث، وأن هناك إهمالًا أدى لتفاقم الأزمة، موضحًا أن الإهمال قد يكون بسبب وجود إخوان في الإدارات المحلية.
أحمد موسى: أهل الشر قالوا يا نحكمكم يا نحرقكم
واتهم مقدم البرامج أحمد موسى، المقرب من جهاز الأمن الوطني، جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف الحرائق التي اندلعت ببعض المناطق في القاهرة خلال اليومين الماضيين.
وقال “موسى”، في برنامجه “على مسؤوليتي”، الذي يعرض على فضائية “صدى البلد”، مساء أمس الأربعاء، إن “ما حدث خلال اليومين الماضيين ليس صدفة أبدًا، فمن غير المعقول أن تكون كل هذه الحرائق بسبب ماس كهربائي”، متسائلًا: “لماذا لا يحدث الماس إلا الساعة الواحدة صباحًا، على الرغم من حرارة الجو المرتفعة ظهرًا؟”.
وأضاف “أهل الشر قالوا يا نحكمكم يا نحرقكم. هذه وسيلة من وسائل الضغط، وإيصال الناس للإحباط وفقدان الأمل في كل شيء، لكن مهما فعل هؤلاء فالتعمير مستمر”.
طارق عبدالجابر: الإخوان متغاظين من إنجازات السيسي
وأكد طارق عبدالجابر، أنه لا يمكن استبعاد تورط جماعة الإخوان في الحرائق التي حدثت خلال الفترة الماضية، وتصوير الكوارث في اللحظة نفسها، وبثها على الهواء، لإحداث بلبلة في البلاد، قائلًا: “من الجائز أن تكون هذه الأفعال مدبرة من أشخاص يريدون عدم الاستقرار للبلد”.
وأضاف أن “ما تقوم به الجماعة لا يقلل من قدر مصر، ومش هما دول اللي يهزونا.. والإخوان متغاظين من إنجازات الرئيس السيسي، فعايزين يعملوا أي شيء يخرب الدنيا”، على حد قوله.
ووصف الشباب الذين يساعدون الجماعة، ويرسلون ما تلتقطه كاميراتهم لقنوات الإخوان، لبثها، بأنهم “خونة” لأنهم يشوهون صورة البلد، على حد زعمه.
داعية سلفي
واتهم الشيخ محمد الأباصيري، الداعية السلفي، جماعة الإخوان بإشعال الحرائق التي اجتاحت العاصمة على مدار 3 أيام.
وأشار الأباصيري، في بيانٍ له، أمس الأربعاء، إلى أن الجماعة تخطط لإحراق مصر، وتعطيل مسيرتها نحو النمو والانطلاق الاقتصادي للمستقبل المشرق، والتنمية العظيمة، والخروج من دائرة الفقر.
وقال الأباصيري: “لا شك في أن العقل السليم يرفض القبول أن تكون الحرائق المتكررة منذ ثلاثة أيام في أماكن مختلفة من القاهرة ومحافظات أخرى، وبالطريقة ذاتها، إلا بفعل فاعل خبيث، عدو لهذا الوطن، ويسعى لخرابه وتدميره”.
وأضاف “مما لا شك فيه أيضًا أن للإخوان سابقة في حرق القاهرة في الخمسينيات، فقد اعترف القيادي الإخواني ومؤرخ الإخوان محمود عبدالحليم، في كتابه (الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ) أن شباب الإخوان هم من حرقوا القاهرة فيما عرف بحريق القاهرة الشهير في أواخر العصر الملكي، تنفيذًا لمخططات أجهزة الاستخبارات التي كانت وما زالت تحركهم لتنفيذ أهدافها الخبيثة”، على حد زعمه.
لم يعد منطقيًا اتهام الإخوان
وفي المقابل، قال الدكتور حازم عبدالعظيم، رئيس لجنة الشباب بالحملة الانتخابية لعبدالفتاح السيسي سابقًا، تعليقًا على تكرار الحرائق التي حدثت خلال الأيام الماضية والتي ضربت منطقتي العتبة والغورية وغيرهما وأدت إلى المزيد من الخسائر المادية، إنه توجد عليها علامات استفهام كثيرة.
وأضاف “عبدالعظيم”، في تصريح صحفي، أنه لم يعد منطقيًا اتهام الإخوان بالتسبب في مثل هذه الحوادث، إضافة إلى أن الحديث عن “تنظيم الدولة” سيكون غير مقنع، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت تعيش في لغز كبير، فلم يعد متاحًا معرفة الأسباب الحقيقية لكل ما يحدث.