أعرب الكاتب والناشط الاشتراكي تامر وجيه، عن غضبه؛ بعد أحكام السجن التي صدرت ضد المتظاهرين الرافضين لبيع جزيرتي تيران وصنافير يوم 15 و25 إبريل الماضي.
وقال “وجيه” -في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”-: إن هناك حقائق لا يجب أن نغفلها في أحكام الأمس، وهي:
أولًا: أحكام إمبارح على قسوتها ليست طبعًا الأقسى ولا الأكثر بعدًا عن المنطق والعدالة في مسيرة الانقلاب العسكري الدموي.. فيه إعدامات بالمئات، وفيه مؤبدات مجنونة، وفيه كل حاجة وسخة، بس ربما لأنها كانت بعيدة -شوية أو كتير- عن مناضلي ونشطاء القوى المدنية فمكنش محسوس بيها بما فيه الكفاية أو حتى مكانش محسوس ببعضها خالص.
ثانيًا: سبب توسع القمع على القوى المدنية الثورية هو مؤشرات عودة الحركة المعارضة في الشارع اللي قرر السيسي بوعي إن التكتيك الأمثل لمواجهتها هو القمع، واللي يبص للتاريخ يفهم المسيرة.
ثالثًا: نغمة اليأس مفهومة وأنا مش بحاول ألعب دور المدرس، لكن شايفها -رغم فداحة المصيبة الشخصية- مش في محلها، ما يحدث الآن مختلف عما حدث في أعقاب مظاهرات مجلس الشورى.. الحراك الحالي مختلف.
رابعًا وأخيرًا: وبناءً عليه فأنا بشوف أكبر خدمة لأحبابنا المحكوم عليهم هي التفكير الجاد في التكتيك المطلوب والمهام الصح.. أكيد آخر حاجة هما هيحتاجوها هو اليأس والمرثيات البائسة.. للأسف، وللمرة الألف، أذكر بإن إحنا مش في نزهة ثورية، بل في معركة قاسية مع عدو شرس ولا أخلاق له.
وأضاف “صدمتي الشخصية في أحكام إمبارح على متظاهري الأرض أكبر من أي صدمة حصلتلي تقريبًا من يوم مذبحة رابعة في 14 أغسطس 2013، والسبب -بصراحة- شخصي لا يمكن التحكم فيه: إن أعز أصدقائي -محمد ناجي- اتحكم عليه بخمس سنين، وهو ما يعني إن أحد أقرب أحبائي بيمر بمحنة كبيرة وأنا مش قادر أساعده ولا حتى أواسيه وادعمه”.
وتابع “وجيه”: “كمان أصدقاء تانيين عزاز عليا، على رأسهم الجميل ناجي كامل، اتحكم عليهم بالخمس سنين إياهم. ده غير زملاء نضال أعرفهم عز المعرفة وأثمن إخلاصهم الاستثنائي وإنكارهم لذواتهم وبعدهم الملهم عن النجومية -زي محمود سامي ومحمود عزت- برضه خدوا نفس الحكم.. باختصار: أحكام إمبارح مصيبة شخصية كبيرة ليا، وحدث مؤلم هعيش مع آثاره لحد ما الغمة تنزاح”.
