نشر المكتب الإعلامي لحزب “مستقبل وطن” تسجيلا مصورا للقاء تلفزيوني جمع بين محمد بدران رئيس الحزب وشخص قال الحزب إنه جون أنديليند المستشار الإعلامي والسياسي السابق للبيت الأبيض، على قناة تدعى”سي إن سي سي” على حد وصف الحزب.
المكتب الإعلامي للحزب أشار إلى أن اللقاء، الذي تم أمس الإثنين على القناة الأميركية، تناول بدران فيه الحديث عن تشكيل ما يسمى باسم “منظمة مستقبل وطن الدولية للشباب”، إلى جانب بعض الآراء السياسية لبدران بشأن الأوضاع في مصر.
وقال المسؤول الإعلامي لحزب “مستقبل وطن”: إن “اللقاء تم إجراؤه على قناة “سي إن سي سي” الأميركية مع أنديليند، المستشار السابق للبيت الأبيض، ونسعى للترويج له في الإعلام المصري، إذ إنه لم يتم إذاعته على أي وسيلة إعلام مصرية حتى الآن”.
يأتي ذلك كأول ظهور إعلامي لمحمد بدران بعد سفره للولايات المتحدة الأميركية منذ عدة أشهر، استطاع خلالها الحصول على أولى دوراته التعليمية.
وبالتحري تبين الآتي:
1) عدم صحة وجود شخص يسمى “جون أنديليند” وعمل مستشارا للبيت الأبيض، والذي قال عنه الحزب إنه حاور بدران.
2) عدم وجود قناة أميركية تدعى “سي إن سي سي” التي قال المسؤول الإعلامي بالحزب إنها من أجرت اللقاء مع بدران.
3) وعند مشاهدة الفيديو، نجد أن التسجيل غير حقيقي، فمع بداية التسجيل نجد أن المذيع -بالتأكيد- يتحدث باللغة الإنجليزية، في حين يرد بدران بالعربية ولا يوجد أي ترجمة للإنجليزية تظهر على الشاشة، كما أن المذيع لا يرتدي سماعة أذن تمكنه من سماع ترجمة لحديث بدران.
4) وخلال حديث المذيع الأميركي الوهمي، تظهر ترجمة للغة العربية على الشاشة، وهو غير مجدٍ بالنسبة للمشاهد الأميركي.
5) وبالتركيز نلاحظ اختفاء شعار القناة المزعومة.
6) أما شريط الأخبار “نيوز بار” الظاهر بخلفية الاستوديو، فنجد أنه لا يعرض أي أخبار ولكنه يعرض فقط كلمات تتكرر مثل “أخبار الرياضة” و”النشرة الجوية” و”الأخبار العاجلة” باللغة الإنجليزية.
7) كما أن من الملاحظ أن وضعية جلوس المذيع والضيف “غير منطقية”، فتظهر قدم المذيع ملاصقة لمقعد بدران.
8) فضلا عن وجود فاصل زمني بين سؤال المحاور وإجابة الضيف، وهو ما يؤكد أن التسجيل مفبرك.
وأكد بدران -خلال اللقاء المزعوم- أنه لا يوجد حكم عسكري في مصر “فالجيش جزء من الشعب المصرى، والعكس، كل بيت في مصر موجود فيه جندي خدم فى الجيش، ومعظم بيوت مصر فيها شهداء للقوات المسلحة”.