رفضت مصر فرضية حدوث عطل فني بطائرة مصر للطيران التي تحطمت بعد إقلاعها من مطار شارل ديجول الفرنسي، فيما حبذ فرضية الإرهاب، وفضل وزير الطيران المصري، شريف فتحي، فرضية الإرهاب على العطل الفني في حادث الطائرة المصرية المنكوبة، وقال: ولا نؤكد تحطمها، وذلك قبل يومين من التأكد من تحطم الطائرة.
وقال: “نحن لا ننفي أي فرضية بما فيها العمل الإرهابي أو أي فرضية أخرى”، وأضاف: “فرضية العمل الإرهابي أقوى من الخلل الفني في سقوط الطائرة، ونفى الوزير معلومة تلقي نداء استغاثة وقال إنها “غير صحيحة”.
ورغم محاولة الصحفيين الحصول على معلومات تؤكد تعرض الطائرة المصرية المفقودة لعمل إرهابي، وذلك خلال المؤتمر الصحافي إلا أن الوزير تماسك وأكد لهم بثبات أن هذه الفرضية لا يمكن الجزم بها قبل العثور على حطام الطائرة.
الصحفيون ذكروا أيضا أن حادث الطائرة ربما يكون بسبب عيب فني أو خطأ، ورد عليهم الوزير أيضا بلهجة عامية مصرية قائلاً: “اسمحوا لي أن أرد على ذلك السؤال بجملة واحدة وهي أنه كلام فاضي”.
وتأتي هذه التصريحات لتبرهن تفضيل نظام السيسي لرفضية “الإرهاب” عن “العطل الفني” في أسباب الطائرة المصرية لهذه الأسباب..
العطل الفني يسيء إلى سمعة “مصر للطيران”
إذا كان هناك عطل فني فإن سمعة شركة مصر للطيران ستنهار مما سيدفع هذا المسافرين المصريين والأجانب للهروب من السفر عبر طائرات هذه الشركة التي تعد أحد مصادر الدخل القومي لمصر.
دفع تعويضات هائلة
وقال الخبير القانوني عصام الإسلامبولي في تصريح لـ”رصد” إن حدوث عطل فني في الطائرات ويكون هو السبب في سقوطها وتحطمها يدفع شركة مصر للطيران لدفع تعويضات هائلة لضحايا الحادث سواء مصريين أو أجانب، ولكن تعويضات الأجانب ستكون بالعملة الصعبة كما حدث مع ضحايا طائرة الركاب الروسية والسياح المكسيكيين.
وأضاف: بينما في حالة الحادث الإرهابي لن تدفع مصر تعويضات لأن التأمين على الحوادث وليس على نتائج العمليات الإرهابية.
المزايدة على فرضية الإرهاب
وقال الدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية، إن النظام المصري يستغل أي تفجير أو عمل مسلح دوليا لصالحه، وبما أن هذا التفجير لم يكن داخل الأراضي المصرية، والطائرة أقلعت من باريس قبل سقوطها فإن السلطات ستظهر كضحية الإرهاب الدولي.
وأضاف حسني: مثل هذه الحوادث تشكل جوا سياسيا ملائما لفرض قوانين وقرارات قمعية جديدة على الشعب، كما أنها ستكون فزاعة يتاجر ويزايد بها بجميع المحافل الدولية.
