توقعت صحيفة “جارديان” البريطانية أن أجهزة التسجيل الخاصة بالطائرة MS804، قد تكون غرقت في عمق يزيد عن ألفي متر، وتطلق أجهزة التسجيل تلك إشارات مستمرة تشير إلى مكانها، بيد أنّ هذا يستمر فقط لفترة تتراوح من 4 إلى 5 أسابيع في المياه، قبل أن تستنفذ تلك الأجهزة طاقتها.
ونقل تقرير الصحيفة تصريح عبدالفتاح السيسي أمس الأحد، والذي يعد الأول بشأن الحادث، أنَّ عملية البحث ستستغرق بعض الوقت لتحديد أسباب سقوط الطائرة.
وذكر التقرير إلى أنّه لا يتضح أيضا إذا ما كان الهبوط المفاجئ للطائرة وهي على ارتفاع كبير، قد تم تحت سيطرة قائد الطائرة من عدمه، أو حتى ما إذا كان ثمة خلل تقني يقف وراء الحادث.
وقال أثاناسيومس بينيس المحقق اليوناني المتخصص في الحوادث الجوية في تصريحاته لـ”جارديان”، إنَّ ما تم إحرازه حتى الآن ليس سوى تقدم محدود، من حيث انتشال أجزاء صغيرة من حطام الطائرة وبعض متعلقات وأشلاء الركاب.
وأضاف بينيس أن جهاز التسجيل الصوتي الخاص بقمرة القيادة وأيضا جهاز تسجيل البيانات مزودان بأجهزة دقيقة لتحديد المواقع تحت الماء، والتي تستطيع إطلاق إشارات في المياه على عمق يصل إلى 6 آلاف متر، ولأيام تزيد على 30 يوما.
وتابع: “وبأخذ هذا في الاعتبار، نجد أننا محظوظون، فنحن الآن في رابع أيام البحث التي تلت سقوط الطائرة مباشرة، لكنك في مثل تلك العمليات، تحتاج لشيء من الحظ، فالمياه هناك عميقة، لكننا نعلم من تجارب سابقة أنّ تلك الإشارات يتم إطلاقها في المياه العميقة، وفي العام 1978م، عُثر على أجهزة تسجيل الطائرة في رحلة الطيران التابعة لشركة الخطوط الجوية الجنوب إفريقية رقم 295 على عمق 4900 متراقبالة سواحل موريشيوس”.
وكشفت الصحيفة البريطانية أنّ الرياح القوية في مياه البحر المتوسط من الممكن أن تعوق عمليات البحث، وبالتالي سير التحقيقات، لكن من غير المتوقع أن تنتقل حطام الطائرة بعيدًا عن المنطقة التي يتركز فيها البحث.”
وكانت شركة مصر للطيران قالت -في بيان الخميس الماضي- إن طائرة تابعة لها قادمة من باريس إلى القاهرة اختفت عن شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري.
وكانت الطائرة تقل 56 راكبًا، من بينهم 3 أطفال، و7 من أفراد طاقم الطائرة، و3 من رجال الأمن، ومن بين الركاب 30 مصريًا، و15 فرنسيًا وبريطاني واحد.
