قال نائل الشافعي، مدير موسوعة “معرفة” الإلكترونية، إنه بعد أربعة أيام من سقوط الطائرة المصرية، فهمت الدولة المصرية أن غواصة “ديب تك” لا تستطيع الوصول لقاع البحر في منطقة السقوط.
وأضاف -عبر منشور له على “فيس بوك”- “لو كانوا ألقوا نظرة على خريطة أعماق من اللحظة الأولى، لكانوا عرفوا ذلك- كما أشرت هنا من قبل”.
وأوضح “الشافعي” أن “السفينة برلس، التي توجهت إلى مكان اختفاء الطائرة، هي سفينة قوية مملوكة لشركة PMS الحكومية لديها ونش طول كابله 2000 متر. لذلك تحتاج لقدرة إضافية للوصول لأعماق أكبر”.
وتساءل عن سبب إصرار شركةPMS الحكومية (المديونة بـ35 مليون دولار) “على عدم شراء غواصة والاستئجار الدائم من شركة “ديب تك” بأسعار باهظة”.
وأفاد “الشافعي” أن الصراع الآن على سبوبة من يشتري أو يستأجر غواصة تنزل لعمق 4000 متر، مشيرًا إلى بعض البدائل، وهي:
– شركة ديب تك، صاحبة الغواصة ROV كويزر لها ونش إضافي مركـّب على سطح السفينة برلس. كويزر طول كابلها 3000 متر، يعني تستطيع العمل حتى عمق 2500 متر تقريبًا
– وائل بكر، صاحب شركة ديب تك، يعرض على الدولة أن يقوم بشراء الموديل الجديد من الغواصة كويزار من بريطانيا بطول كابل 4000 متر، بسعر يناهز 10-15 مليون دولار، على أن تتعهد الدولة باستئجارها منه. وتساءل “الشافعي”: “من يدعم وائل بكر في الدولة؟”.
– تميل الدولة لتلزيم المهمة لشركة سايبم SAIPEM الإيطالية المملوكة لشركة “إني”. والتي تقوم بأعمال بمليارات الدولارات سنويًا في مصر.
يمكن استئجار سفينة بغواصة من الشركات الخاصة بإيجار يومي يناهز 30,000 دولار:
* سب سي SubSea وتعمل لحساب بريتش جاس في امتياز شمال الإسكندرية العميق.
* أوشنيرنج Oceaneering وتعمل لدى بريتش بتروليوم في شمال الدلتا العميق.
– معهد وودز هول لعلوم المحيطات، الأميركي والتابع لمعهد MIT الذي يحاضر فيه “الشافعي”، يملك السفينة نوتيلس أقدر سفينة استكشاف بحري بغواصتيها اللتين يمكنهما الغوص لعمق 6,000 متر، مشيرًا إلى أن المعهد قد يعير السفينة لمصر “مجانًا” لهذه المهمة الإنسانية -وبإمكانه التوسط مجانًا، مضيفًا أن “نوتيلس” مشغولة حاليًا أمام الساحل الغربي لكندا، ولكنها قد تتمكن من شحن الغواصتين جوًا للقيام بالمهمة. كما يملك المعهد سفن استكشاف أخرى.
وأكد “الشافعي” أن مصر إذا اختارت شراء غواصة جديدة، “فيجب ألا يقل طول كابلها عن 6,000 متر، وليكن ذلك الشراء لصالح شركة PMS الحكومية لتستفيد البلد حقًا. في حين لو عادت PMS للعمل في خدمات الطوارئ والإطفاء البحرية فإن عمل سنة كفيل بسداد ثمن غواصة”.
“مصر للطيران” تستعين بغواصتين إيطالية وفرنسية
في سياق متصل، قال صفوت مسلم، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، إن فرق البحث عن الصندوق الأسود للطائرة، استعانت بغواصتين من إيطاليا وفرنسا؛ لكون الصندوق في عمق مياه البحر المتوسط.
وأضاف -خلال افتتاحه وحدة توليد الكهرباء بـمصر للطيران للصيانة- أن الشركة غير مشاركة كعضو في لجنة التحقيق الدولية للحادث، بل تمد اللجنة بكل المستندات والوثائق التي تطلبها عن حالة الطائرة والسجل التدريبي لها ووثائقها.
وقال المهندس أبو طالب توفيق، رئيس شركة “مصر للطيران للصيانة”، إن الشركة هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وتتعامل مع نحو 125 شركة، وتؤدي إجراءات الصيانة لنحو 12 طرازًا، مضيفًا أنها حققت إيرادات مليارًا و800 مليون جنيه العام الماضي بفائض 110 ملايين جنيه.
