سامح الله قيادات الاخوان …….لفد أثبتوا لنا بما لايدع مجالا للشك ان النظام البائد بما خططت له مخابرات الجن والانس في واشنطن وتل ابيب ونفذه هذا النظام باقتدار من حصار وتضييق على الجماعة انهم أفلحوا في اختراق الجماعة عن طريق كتمها وقتل الكفاءات والقدرات فيها وبالتالي اصاب دائرة صنع القرار فيها مرض عضال أصبح صعب شفاؤه
لقد اتضح للقاصي والداني أين مكمن الداء
لقد اعتمد الاخوان ثلاث معايير للترقي في المستويات القيادية هي
1- الاقدميةالمطلقة
2- الولاءوالالتزام بالسمع والطاعة
3- مقدارالبلاء والتضحية وقدروا ذلك بعدد ماقضاه الاخ من سنوات في السجن
وأهملوا تماما معيار الكفاءة والقدرة والموهبة ولايشفع لهم ان تجدالكثير من حملة الشهادات الراقية من دكتوراه واساتذة جامعات فكلنا يعلم مدى ماأصاب التعليم من فساد وأصبح كثيرمن هذه الشهادات اسما فارغ القيمة والمضمون
ولعل أخطر معيار مما سبق هو المعيار الاول وهو الاقدمية المطلقة فهذه مصيبة محققة كفيلة وحدها بالتسبب في اخفاق اي مؤسسة او جماعة في تحقيق أهدافها وغاياتها فهي تنشئ في نفس الاعضاء أحقية مكتسبة في تولي المناصب دونما اعتبارللبذل والنشاط وتحرم الجماعة من الكفاءات ولعل ابرز مثال على خطأ هذا المنحى هوتقديم الرسول عليه الصلاة والسلام لخالد بن الوليد واسامة بن زيد
كان يقول الاخوان ان المناصب مغرم وليست مغنما وانها تكليف وليست تشريف فلما قامت الثورة وتلاشى عنصر التضييق والملاحقة توقعنا من الغارمين والمكلفين ان يتنحى جزء منهم ليتخلصوا من عبء هذا المنصب ويفسحوا المجال لمن هم أكفأ منهمممن أعاقتهم هجمة النظام الشرسة من أن يظهروا ويحتلوا الاماكن التي يستحقونها ويتصدروا المشهد ويضطلعوا بالمسئولية الجسيمة والخطيرة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد وهو مالم يحدث دليل على عدم صدق ماكانوا يدعونه
: يمكن عرض ماسبق بصورة أخرى
ان سوء ادارة الاخوان للمرحلة تسبب فيه اشخاص نافذين في دائرة صنع القرار في الجماعة وهؤلاء لايمكن التكهن بنسبتهم لكنهم بقدر مؤثر وهم يندرجون تحت ثلاث انواع الاول : من تم تجنيده من قبل النظام وعلى اتصال بهذا النظام وينفذ مايصل اليه على شكل نصائح او تحذيرات وهذا النوع رغم قلته او ندرته الاانه موجود
الثاني : من فتن وأغرته الدنيا وزخرفها ورأى في موقعه مغانم ومكاسب فوقع فريسة لحب السلطة وهذا النوع موجود ونسبته ليست قليلة
الثالث : هو الذي لديه الاخلاص لكن لايتمتع بالكفاءة المطلوبة من حيث الموهبة القيادية والادارية والمعرفة السياسية والثقافية التي تلزم من يشغلون المناصب الحساسة والمؤثرة في الجماعة وقد يكون هذا النوع هو الأغلب بين الثلاث انواع
ان الثلاث فئات السابقة استطاعت باقتدار ان تحجم وتحجب المؤهلين والجديرين فعلا بالقيادة وسهلت الهجمة الشرسة التي تعرضت لها الجماعة لهذه الفئات ان تنجح في تفريغ دائرة صنع القرار في الهرم القيادي من الأكفاء المخلصين
ان ماأعرضه هنا ليس دعوة للانسحاب من الجماعة أو الانفضاض عنها فهذاتماما مايريده أعداء هذا الدين والوطن
وكذلك ليس دعوة للانقلاب على قيادات الجماعة بما يؤدي للتشرذم اوالانشقاق فهذا ايضا فتنة تؤدي للضعف واعطاء الفرصة للمتربصين للفوز وتتأخر الاهداف والنتائج
لكن ماتربينا عليه هو ان نعرف الداء جيدا لنستطيع معالجته وفي هذه الحالة لابد من استخدام الآليات المحددة في التنظيم الداخلي لمحاولة اصلاح هذاالخلل وبالسرعة اللازمة لما تقضيه المرحلة التي نمر بها
وان امكن أيضا تغيير بعض هذه الآليات والنظم الداخلية التي أدت الى نربع الفاشلين ممن اوضحناهم سابقا في مواقعهم تلك
الامر المهم الآخر تفعيل آلية المحاسبة الداخلية على الاخفاقات السياسية والتنظيمية كما يحدث في كافة هيئات وأحزاب العالم فلايترك مسئول داخلي في الجماعة في موقعه رغم انه تسبب في كارثة او خسارة
كما انه لابد من الاستفادة القصوى من انشاء ووجود حزب الحرية والعدالة في ترشيد القرار السياسي بان يستقل القرار السياسي عن الجماعة فعلا وتسير العلاقة بينهما على اساس التشاور والاسترشاد والتنسيق
بعدما يكون قد فتح الباب لكل المخلصين والكفاءات من النشطين لينضمواللحزب ويساهموا في تصحيح مسار الجماعة والحزب
هذا ان أتاحت لنا الظروف ذلك ولم يستمر مسلسل الخسائر بمالايسمح معه تدارك مافات
والله ولي التوفيق