شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رمضان المعتقلين.. مأساة نفسية في الشهر الكريم

رمضان المعتقلين.. مأساة نفسية في الشهر الكريم
قبل 7 أيام من رمضان يستعد المصريون للم الشمل على جلسة الإفطار، فهية عادة رئيسية في جميع منازل المصريين لا تستغنى عنها أي أحد، لكن آلاف المعتقلين بمصر تم إجبارهم عىلقضاء الإفطار وحدهم دون ذوويهم إن كان هناك وجبة للإفطار من ال

قبل 7 أيام من رمضان يستعد المصريون للم الشمل على جلسة الإفطار، كما هي العادة الرئيسية لدى جميع المصريين، لكن بالتزامن مع تلك اللحظات المنتظرة، أُجبر آلاف المعتقلين على قضاء الإفطار وحدهم دون ذويهم داخل زنازينهم الصماء، هذا إن كان هناك وجبة للإفطار من الأساس.

وأكد الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل أن المعتقلين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية، ويعانون من سوء المعاملة ومنع زيارة الأهل، التي هي أبسط حق من حقوق المسجون، و يضيف:”يكفيهم بعدهم عن منازلهم وبعض حالات التعذيب وحرارة الجو”، مطالبا بتنظيم إفطار جماعي بين المعتقلين وذوويهم خلال شهر رمضان داخل السجن 3 مرات في الأسبوع.

وأشار أبوخليل في تصريح لـ”رصد” إلى أن أوضاع المعتقلين داخل السجون في شهر رمضان قاسية، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وأماكن الاحتجاز الضيقة، وإفطارهم مع أسرهم سيخفف عنهم الكثير.

وأوضح أبوخليل أن هناك انتهاك صارخ لحقوق الانسان وآدميته تشهده السجون المصرية، فالعقاب الجماعي يحدث على مرآى الجميع ولا أحد يتحرك ساكنا، وللأسف أصبح التعذيب في مصر يضرب به المثل في الخارج، ليصبح دخول رمضان في فصل الصيف، عبئًا جديدًا يضاف إلى أعباء المعيشة التي تُرتكب بحق المعتقلين بداخل مراكز الاحتجاز غير المؤهلة.

ويشكو أهالي المعتقلين من التعنت في منع الزيارة، وإدخال المستلزمات الأساسية، بالإضافة إلى طريقة التفتيش المهينة، من خلط الطعام ببعضه البعض أو تفتيشه بأدوات صدأة، واستخدام نفس الأداة في تفتيش كافة أنواع الطعام ، وأحينا  يطمع فيه أفراد السجن ويحفتظ به لنفسه.

وعن أثر غياب المعتقلين عن ذوويهم في نفوس الأبناء، يقول الدكتور رشاد عبداللطيف أستاذ علم الاجتماع، أن تأثيرات نفسية وتربوية تحدث بسبب غياب الوالد المعتقل عن أسرته، خاصة في شهر تجمع كل الأسر مع بعضها، ما يترك حالة نفسية صعبة على الأبناء والزوجة.

وأضاف عبداللطيف، أن الجلسة الأسرية تساعد على نمو الأسرة بشكل سليم دون تشتت، فالزوجة تنشغل بالفكر عن زوجها ليل نهار، والأبناء ينظرون إلى الأسر من حولهم متجمعين تحت قيادة الأب، وفقدان هذا الجمع يسبب في انشقاق نفسي لدي جميع أفراد الأسرة.

و يفقد رمضان كثيرا من بهجته لدى ما يتجاوز الـ 40 ألف أسرة مصرية، إذ تقضي تلك الأسر الشهر دون أحد أفرادها في أفضل الأحوال إن لم تقرر السلطات المصرية اعتقال فردين أو أكثر من نفس الأسرة، وتحاول بصعوبة بالغة أن تعيش أجواء الشهر في ظل التعنت التي يلقاه أفرادها داخل السجن والذين يحرموا من أبسط حقوقهم داخله.

و تبدأ الأسر  بإعداد مستلزمات الزيارة من مأكل وملبس وغيرها من الاحتياجات الأساسية التي تكلفها تكلفة مادية كبيرة، آملةً في دخولها أو جزء يسير منها، إذا لم يصبها تعنت من ضباط السجن، فالأسرة على علم تام بأن ما يسير في زيارة اليوم ربما يمنع في الزيارة التالية، فلا يوجد قانون سوى هوى الضباط.

واعتاد أسر المعتقلين على هذه  الانتهاكات وسوء المعاملة، بعد مرورهم بتجارب صعبة خلال 3 أعوام مضت، لكن الأمر يكون في غاية الصعوبة في شهر رمضان، الذي لا تقدم فيه إدارات السجون أي استثناءات لأسر المعتقلين السياسين، والتي أحيانًا تقدمها لأسر المسجونين الجنائيين، لا لشيء إلا للتنكيل بمعتقلي الرأي وذيهم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023