استنكر عدد من الإعلاميين احتجاز نقيب الصحفيين يحيى قلاش، وعضوي مجلس النقابة خالد البلشي، رئيس لجنة الحريات، وجمال عبد الرحيم، سكرتير عام النقابة، بعد رفضهم دفع الكفالة لإخلاء سبيلهم، قبل أن يتم دفعها من قبل المحامي دون علمهم، وتمت إحالتهم الي محاكمة عاجلة يوم السبت المقبل، في حين تجاهل آخرون أزمة الاحتجاز، ولم يعلقوا عليها في برامجهم.
عمرو أديب: ماذا سيكون شكل المجتمع والدولة؟
استنكر مقدم البرامج عمرو أديب، المقرب من أجهزة الأمن الوطني – أمن الدولة سابقًا، احتجاز نقيب الصحفيين، يحيى قلاش، ورئيس لجنة الحريات خالد البلشي، وسكرتير عام النقابة جمال عبد الرحيم، بعد رفضهم دفع كفالة قدرها عشرة آلاف جنيه، لإخلاء سبيلهم من النيابة، التي وجهت لهم تهمة إيواء أشخاص مطلوبين للعادلة.
وعلّق أديب، خلال تقديمه برنامج “القاهرة اليوم”، عبر قناة “اليوم”، على قرار نيابة وسط القاهرة، برئاسة المستشار ماهر شبل، بإحالة المتهمين الثلاثة لمحاكمة عاجلة، السبت المقبل، متسائلًا: “ماذا لو تم حبس نقيب الصحفيين؟ ماذا لو تم حبس رأس مهنة الحرية والتعبير؟ وماذا سيكون شكل المجتمع والدولة حينها؟”.
وأضاف: “العالم كله هيجي يوم السبت يصور الإدارة بتاعتنا وهي بتحاكم نقيب الصحفيين، هل الأمور مكنتش تُحل بطريقة أخرى؟ يا جماعة يحيى قلاش ده سيساوي، جمال عبد الرحيم وخالد البلشي لديهم مواقف معارضة، لكن النقيب سيساوي وعمره ما هاجم السيسي، هل مكنش في حل غير الوصول للمحكمة؟ وبعدين نيجي نقول إن العالم شايف إن وضعنا متدهور في الحريات”.
وتابع: “أما حد من الخارج يسألني عن حبس يحيى قلاش أقوله إيه؟ وأنا صحفي، وده النقيب بتاعي، أنا مانتخبتوش لكنه يُمثلني، كان في مليون طريقة للحل، لكن نوصل لمرحلة إن نقيب الصحفيين يكون واقف ورا القضبان؟ دي كلها معارك جانبية إحنا في غنى عنها، ليه بنكبر كل حاجة لحد ما تنفجر في وشنا كلنا؟”.
القرموطي: حال نقابة الصحفيين لا يسر عدو ولا حبيب
وعلق مقدم البرامج جابر القرموطي، على احتجاز نقيب الصحفيين يحيى قلاش، “قائلا”: “حال نقابة الصحفيين لا يسر عدو ولا حبيب، لو عايزين يحيى قلاش يستقيل طب استقيل ياعم يحيى عشان تريحهم”.
وأضاف القرموطي، خلال تقديمه برنامج “مانشيت”، المذاع عبر فضائية “أون تي في” مساء امس الإثنين: في حد في البلد عاوز تشتعل نقابة الصحفيين ما تهداش، والموضوع هدي وكان هيتلم وسكتنا، نرجع نشعلله تاني”.
الغيطي: مؤامرة على البلد
وهاجم مقدم البرامج محمد الغيطي، الحكومة بسبب احتجاز كلًا من يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، وخالد البلشي، وكيل نقابة الصحفيين، وجمال عبد الرحيم، السكرتير العام للنقابة، مؤكدًا أنهم لم يرتكبوا إثما يستدعي ذلك.
وقال الغيطي في برنامجه “صح النوم”، الذي يعرض على فضائية “LTC”، مساء امس الإثنين، إن استدعاء نقيب الصحفيين ومجلس النقابة مؤامرة على البلد، متابعًا: “أنا لما كان بيترفع عليا قضية، كنت بلاقي النقيب والمجلس في ضهري، تقوموا تقبضوا على النقيب.. يا ليلة سوداء، هي الحكومة دي فيها عقل”.
جمال فهمي: المشهد يزداد قتامة
وأعلن الكاتب الصحفي “جمال فهمي”، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إجراء رئيس المجلس محمد فايق العديد من الاتصالات، بالجهات المعنية بشأن احتجاز نقيب الصحفيين “يحيى قلاش”، وعضوي المجلس “جمال عبدالرحيم” و”خالد البلشي”.
وقال “فهمي”، في تصريح صحفي: لم أعد أفهم أو أستوعب منطق النيابة العامة في توجيه تهمة “إيواء”، رغم أن نص المادة في قانون العقوبات التي يجرم من يتستر على مجرمين يشترط الإخفاء وهو ما لم يحدث بدليل وجودهم في مبنى عام وتم نشر خبر اعتصام الزميلين بدر والسقا في وسائل الإعلام.
وأضاف: “المشهد يزداد قتامة يومًا بعد يوم، ولدي شعور أن أحد بيدفعنا في مسرح عبثي تجاوز كل الحدود المنطقية، ليصل الأمر لاتهام النقيب و2 من أعضاء المجلس، بإخفاء مطلوبين، رغم أن النقابة مكان عام”.
ووصف عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان اتهامات النيابة بأنها صورة للتطبيق التعسفي والتلاعب بنصوص القانون، منتقدًا موقف الدولة من الصحفيين برغم ترحيبهم بالحلول السياسية من أجل مصلحة الوطن إلا أن النظام يقابل ذلك بالحبس للصحفيين وإهدار كرامتهم.
محمد على خير: الداخلية لن تعتذر
أكد الإعلامي محمد علي خير، أن مصدرًا مقربًا من السلطة قال له منذ أسبوعين إن وزارة الداخلية لن تعتذر للصحفيين.
وذكر “خير” على صفحته الرسمية أمس الإثنين، بموقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”: “مصدر مقرب من السلطة قال لي من أسبوعين الداخلية لن تعتذر للصحفيين، بل العكس هو ماتطلبه الدولة، أي تعتذر النقابة للداخلية، امسكت لساني عن التعليق”، كما عبر عن استيائه من عدم زيارة أي من رؤساء تحرير الصحف لنقيب الصحفيين يحيي قلاش أثناء التحقيق معه.