توفي أسطورة الملاكمة المسلم، محمد علي كلاي، السبت عن عمر 74 عاما، تاركا وراءه إرثا كبيرا في عالم الملاكمة، جعلت حياته محط أنظار العالم بأسره حيث كانت حياته مثيرة ومليئة بالتفاصيل، لذلك نسلط الضوء على معلومات قد لا تكون معروفة عنه.
انتمى للمذهب الصوفي
انتمى محمد علي كلاي إلى المذهب الصوفي عام 2005، بعد أن قضى سنوات في السعي لتحقيق أهداف الأميركيين من أصول إفريقية وخدمة الإسلام. وفقا لما قاله صاحب كتاب “الاقتراب من علي”، ديفس ميلر.
وأوضح ميلر أن علي اقتنع بالمذهب الصوفي “كأفضل مذاهب الإسلام، لأنه يقول إن التسبب بالأذى لشخص واحد كمن تسبب بأذية الناس جميعا”، على حد قوله.
غير اسمه أكثر من مرة
غير اسمه مرة قبل أن يصبح “محمدا”، فكان اسمه “كاسيوس X” نسبة لرمز المقاومة ضد العنصرية في أميركا “مالكوم X “.
و اسمه الأول كان، “كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور”، قبل أن يعتنق الإسلام ويغيره إلى “كاسيوس X” لينتهي بـ “محمد“.
هوى السحر
كان محمد علي “ساحرًا هاويا”، إذ إنه كان يبهر ضيوفه بإخفائه لشال من الحرير، أو بقسم قطعة معدنية إلى نصفين ثم إعادتها مجددا إلى ما كانت عليه، بحسب ما نشره ميلر.
اسلوب محمد علي داخل حلبات الملاكمة، جعلت منه ساحرًا إذ إنه كان صاحب مقولة “طر كالفراشة والسع كالنحلة، يده لا تستطيع ضرب ما لا يمكن أن تراه عيناه”، وهذا كان واحدا من الأساليب التي نجح فيها كلاي بسحر جماهيره التي عشقته، وأعجبت بطريقة لعبه.
تعلم لغة الإشارة
لجأ كلاي إلى لغة الإشارة بعد إصابته بمرض الباركنسون الذي أبقاه عاجزا عن الكلام عام 1984، إذ إنه كان يعبر عما يريد قوله بتحريك عينيه أو أصابعه أو يديه وفقا لميلر، الذي قال أيضا إن كلاي كان يصدر أصواتا “بإبهامه وسبابته، الأمر الذي كان يدهش ضيوفه”، بحسب تعبيره.
عاد بقوة بعد الإصابة
كلاي بعدما كان من أشد المعارضين لحرب الولايات المتحدة الأميركية على فيتنام، بحسب ما نشرته شبكة “سي أن أن” الأميركية، جُرّد محمد علي من لقبه بطلا للوزن الثقيل، وأوقف عن الملاكمة لمدة أربع سنوات، بعدها عاد كلاي ليلعب أمام بطل الوزن الثقيل حينها، جيري كواري.
في حين قال صديقه لميلر أن محمد علي كان يتدرب، وسدد له صديقه ضربة “كسرت أحد ضلوعه”، وأكد أن كلاي رفض تأجيل المباراة، رغم إصابته “لعلمه أنه قد لا يحظى بلعب الملاكمة مجددا”، وفاز في الجولة الثالثة على كواري.
