أعلن الدكتور عمرو دراج، مسئول الملف السياسي بمكتب جماعة الإخوان المسلمين المصريين في الخارج، عن أن الجماعة تتجه إلى فصل العمل الحزبي عن الدعوي.
وقال دراج خلال حوار له مع موقع “عربي 21 “: إن هذا الأمر عُرض على قطاعات واسعة من الجماعة، ويناقش داخليًا وإعلاميًا على نطاق واسع، مؤكدًا أن اللجنة الإدارية العليا تدرس هذا الأمر حاليًا بشكل عميق، على حد قوله.
وأضاف: الإعلان عن قرار الفصل رسميا سيكون خلال الأسابيع المقبلة، خاصة وأن هناك توافقا كبيرا داخل كثير من مؤسسات الجماعة، وبين عموم “الإخوان”، على أهمية هذا الفصل وضرورته؛ للحفاظ على الجماعة، واستعادة دورها الدعوي والمجتمعي بشكل أفضل”.
وأوضح دراج أن الجماعة بهذا الفصل “ستقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية”، متوقعا أن تسفر “عملية التفاعلات الصحية التي تجري داخل “الإخوان”؛ عن إصلاحات مهمة في مسار الجماعة”.
ويرى دراج، أن قرار حركة النهضة التونسية بالتحول الكامل إلى حزب سياسي سيحدث “فراغا دعويا ومجتمعيا، خاصة أنه لا توجد مؤسسات كبيرة حتى الآن في تونس تقوم بمهمة الدعوة بكفاءة، وهذا قد يؤدي إلى جنوح بعض الشباب للتطرف”.
وختم: قرار الفصل بالنسبة لجماعة الإخوان في مصر هو نتيجة مراجعات ذاتية وعوامل مجتمعية، مؤكدًا أنه “لا يوجد أي طرف خارجي له علاقة بهذا القرار المنتظر”.