حذر الدكتور "محمد بديع" – المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين – من خطورة استمرار سعى أعداء في الداخل والخارج لإفشال وحدتها، قائلًا: "لن يألوا جهداً في سبيل وقف مسيرتنا، وسوف يسخِّرون أموالهم وإعلامهم وعملاءهم لوقف النهضة أو تعطيلها ووضع العقبات في طريقها."
وأكد بديع في رسالته الإعلامية اليوم الخميس أن أعداء النجاح سوف يبثون سمومهم، وينشرون الشائعات المفرقة لوحدة الأمة، أو المشكّكة في كل خير ونفع، وسوف يعملون على عودة الأمة إلى قبلتهم القديمة شرقًا أو غربًا أو أي قبلة إلا قبلة الإسلام ومنهجه ورسالته.
وأضاف:"ولو فهموا رسالة الإسلام العظيمة لأدركوا أن الأمن والأمان والسعادة والاستقرار لا تتحقق إلا بمنهج الخالق وتشريعه كما أن هذا التشريع لا يعرف الحيف أو الجور أو المحاباة أو الميل، فالخلق أمامه سواء.. وفي شرعه سواء".
وأشار بديع إلى أن مجريات الأحداث في مصر كشفت عن معادن الرجال، ومدى ما يتمتع به من حب لمصر وحرص على مصلحتها العليا، مطالبًا كل مصري بأن يمتلئ حبًّا لمصرنا العزيزة، ويتخلي عن الأنانية والتطلع إلى الشهرة ويتحلى بالإيثار وإنكار الذات وتقديم المصلحة العليا على المصالح الدنيا، وتقديم المصلحة العامة على مصلحته الشخصية؛ فالمرحلة تحتاج إلى من يتفانى من أجل نهضة مصر.
وعلى المستوى الإقليمي، شدد على ضرورة تخليص القدس من أيدي المغتصبين وتطهير فلسطين من براثن الاحتلال، لأن ذلك فرض عين على جميع المسلمين، وعليهم أن يجاهدوا بالمال والأنفس حتى يخلّصوها ويخلّصوا أسراها وأسيراتها ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم والقبلة الأولى، ويمكنوا كل المهجرين من العودة إلى أوطانهم وديارهم وأموالهم.