شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بلومبرج: ذكاء المصريين ينشط من أجل التغلب على أزمة الدولار

بلومبرج: ذكاء المصريين ينشط من أجل التغلب على أزمة الدولار
في ظل نقص الدولار وجب على المصريين الإعتماد على ذكائهم، فمحسن موظف المبيعات يرى الفرصة في الجغرافيا فيقوم بإيداع الجنيه في عشر حسابات عائلية في مصر، ويقوم بسحبها دراهم إماراتية في دبي، ويستخدم الدراهم في شراء الدولار..

 سلط تقرير لوكالة “بلومبرج” المتخصصة في الشؤون الاقتصادية الضوء على الطرق المختلفة التي يتبعها المصريون من أجل التغلب على أزمة الدولار التي تضرب السوق المصري

 وقال التقرير “فوق منضدة محل “منال” الذي  من المفترض أن بييع المصابيح  الكهربائية وفوانيس رمضان  يوجد الدولارات المخصصة للبيع في السوق السوداء. سيدة الأعمال هذه نموذج لتجار العملة منتهزي الفرص الذين استهدفتهم الحكومة منذ شهر مارس  الماضي عندما خفضت من قيمة الجنيه ورفعت من سعر الفائدة لإدخال الجنيه إلى الاقتصاد الرسمي المتعطش للعملة الصعبة، بينما يبرهن العملاء الذاهبون إلى “منال” أن هذا الهدف مازال صعب التحقيق”.

وأوضح  التقرير أن الحكومة تجد نفسها في مأزق، ومن المعروف أن السلطات تسعى إلى إضعاف الجنيه أمام الدولار، وفي الوقت الذي يقل فيه السعر الرسمي عن سعر السوق السوداء، يراهن  المستثمرون على انخفاض آخر، ولذا فإن البعض منهم ينتظر، أما الآخر فيلجأ إلى التجار أمثال “منال” لشراء ما يحتاجه وبعد فترة استقرار لأسبوعين تراجع الجنيه أمام الدولار مرة أخرى ليصل إلى 11 جنيهًا مقارنة ب 8.9 في السوق الرسمية، ويقول عمر الشنيطي – الاقتصادي المصري: “شعور عامة الناس باستثناء المستثمرين يقول لهم إن الجنيه سيستمر في فقدان المزيد من قيمته”.

ولفت التقرير إلى تدهور السياحة والاستثمارات ما أسهم في تفاقم الأزمة، وفي الوقت الذي ارتفع فيه الاحتياطي النقدي بمقدار 1 مليار دولار خلال الشهرين الماضيين؛ فإن الإحتياطي النقدي أقل من 50 بالمائة مقارنة بما قبل الربيع العربي، كما انخفضت مساعدات الممالك الخليجية الذين رأوا قروضهم استثمار ضد عودة الإسلام السياسي بسبب إنخفاض أسعار البترول.

وتابع التقرير “في ظل نقص الدولار وجب على المصريين الإعتماد على ذكائهم، فمحسن موظف المبيعات يرى الفرصة في الجغرافيا فيقوم بإيداع الجنيه في عشر حسابات عائلية في مصر، ويقوم بسحبها دراهم إماراتية في دبي، ويستخدم الدراهم في شراء الدولار ثم يقوم بإرسالها إلى مصر لتباع في السوق السوداء”.

ويقول محسن: “الأمر سهل للغاية ولا يوجد مخاطرة كبيرة”. ويضيف: “بإمكاني تحقيق مكسب 2500 دولار من بيع 20000 دولار  خلال شهر واحد”. ويضيف: “أنا مجرد تاجر صغير هناك من يتكسبون مبالغ أكبر من ذلك بكثير”.

وعندما أراد محمد – الذي عمل طبيبًا بالكويت لمدة عشرين عامًا – تحويل مدخراته من دولارات ودينار كويتي عرض عليه تجار العملة سعر أعلى وإيصال الأموال إلى منزله أو إيداعها في حساب بنكي خاص به ،وعندما يتأكد من استلامها يقوم هو بتسليمهم النقد الأجنبي.

وختم الكاتب بالإشارة إلى أن الحكومة أعلنت عن إلقاء القبض على عشرات العصابات من تجار العملة، لكن لم يكن من بينهم “منال” التي تقول “لا بد لك أن تكون مبدعًا لكي تتكمن من العيش”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023