نشرت صحيفة “هاآرتس” الصهيونية، في افتتاحيتها اليوم الجمعة، تعليقًا على الهجوم الذي وقع قبل يومين في أحد أسواق تل أبيب، وأودي بحياة أربعة إسرائيلين، قالت فيه الصحيفة إن “الحكومة الإسرائيلية لم تتعلم الدرس بعد، وأن الحل الوحيد لوقف الهجمات هو تحرير فلسطين من الاحتلال”.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها: “رغم أن الهجوم لم يتم التنبؤ به، ولم يسبقه أي تحذير مخابراتي، إلا أنه لا أحد يستطيع القول بأنه كان مفاجئًا، بسبب موجة العنف الحالية والتي يتم وصفها بالانتفاضة الثالثة، والتي يبدو أنها لن تتراجع سريعًا”.
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ووزير الدفاع أفيجدرو ليبرمان هرعوا لإعلان قائمة من العقوبات الجماعية ضد الفلسطنين، وخلال شهر رمضان أوقفت إسرائيل 83 ألف تصريح دخول إليها لعائلات وزوار فلسطنيين، إلي جانب تصاريح قليلة لعدد من سكان غزة للصلاة في المسجد الأقصي.
وذكرت الصحيفة أيضًا أن أعضاء الحكومة تسابقوا على من سيكون الأكثر تطرفًا، فقال ليبرمان، إنه “لا نية لديه لأي تسويات كلامية”، بينما قال نائبه إيلي بن دهان، فهدد سكان مدينة يطا مسقط رأس المنفذين، وقال “إن الدخول والخروج منها سيسمح فقط في حالات إنسانية وأن الحياة بالقرية لن تستمر كالمعتاد”.
ووصفت الصحيفة هذه التصريحات بأنها: “حماسية جوفاء، ولا قيمة حقيقة لها”، وذكرت أنها لن تحمي حياة إسرائيلي واحد، بل بالعكس ستزيد من الإحباط والكراهية بين أولئك الذين أجبروا على العيش في ظل الاحتلال “الإسرائيلي”، في نهاية المطاف سوف تدفع فقط المزيد من الشباب إلي الإرهاب.
وكانت 4 إسرائيليين قتلوا وأصيب آخرون بجروح خطيرة، مساء الأربعاء 8 يونيو ، بهجوم نفذه مسلحان فلسطينيان بالقرب من مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب، وذكر الاحتلال أن منفذيها “ابنا عمومة” ينحدران من بلدة يطا قضاء الخليل.