كشف تقرير نشرته مجلة “نيوستاتسمان” البريطانية عن بعض الفوائد الطبية للصيام منها المساعدة في خسارة الوزن والعلاج من السرطان وتجنب أمراض القلب .
وقالت المجلة: إن الإبتعاد عن الطعام يبدو مخيف ومرعب ،لكن في الحقيقة فإن الصوم المتقطع من الممكن أن يساعد على الشعور بصحة أفضل والعيش لمدة أطول ، وفي رمضان يمتنع المسبلمون عن الطعام والشراب والجنس والتدخين ما بين طلوع الشمس إلى غروبها ، ويمنحهم الفرصة الإبتعاد عن الحياة المادية واكتساب التقارب الروحاني مع الله عن طريق التقوى ، وكذلك الشعور بهؤلاء الجوعى الذين لا يستطيعوا أن يجدو ما يسد رمقهم .
وأضافت المجلة: أن ما يدهشك اكثر هو الفوائد البدنية التي يحصل عليها المسلمون من الصيام ، فالتقليل من الوجبات يشجع على خسارة الوزن ، في حين أثبتت الدراسات أن تناول السوائل على مدار ثلاثين يوماً ليس لديه آثار سلبية على صحة الإنسان ، وأثبتت دراسات أخرى من يصومون رمضان لديهم مستوى أقل من الكوليسترول الضار والقلق ،وهما من عوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بالأمراض القلبية .
واشارات الي انه في بحث نشر على نطاق واسع ثبت أن الصيام لفترة أقل من ثلاثة أيام يسمح للخلايا الجذعية بضخ خلايا بيضاء جديدة لدعم وتقوية جهاز المناعة .
وأوضحت المجلة أن الإدعاء بأن الصيام يضعف الجسم غير دقيق فالرياضيون المسلمون قادرون على المنافسة على أعلى المستويات خلال رمضان ،ومع بداية بطولة “يورو 2016″ في فرنسا سيكون هناك بعض لاعبي كرة القدم المسلمين ينافسون وهم صائمون ،ويقول لاعب دوري كرة السلة الأميركي” حكيم اولاجون” أنه يشعر بمزيد من التركيز خلال اللعب أثناء رمضان .
وتابعت: هناك العديد من طرق الصيام طورت لعلاج المرضى وليس لأسباب دينية كان آخرها ظاهرة الحمية الغذائية عن طريق الصيام ، ويقترح هذا النظام تناول الفرد كل ما يرغب فيه على مدار خمسة أيام دون أي قيود على الطعام أو الشراب ، وفي يومين خلال الأسبوع يقوم الفرد باستهلاك من 500 إلى 600 سعر حراري فقط في اليوم ، وهو كل ما تحتاجه من أجل إكتساب فوائد الصوم ، ويقول أحد خبراء التغذية “لا يوجد شىء أفضل من الصيام تستطيع فعله لجسدك”
ولفتت المجلة إلى أن الصيام قد يساعد من يعانون من مرض السرطان ;إذ أثبتت دراسة أجريت على الفئران المصابة بالسرطان أن الأورام السرطانية ستتلاشى بشكل أكبر عندما يتزامن العلاج الكيماوي مع الصيام بدلاً من العلاج الكيماوي وحده لأن الخلية الصائمة المصابة ستعمل على حماية نفسها من أثر العلاج الكيماوي بينما بينما ستتعرض الخلية المصابة للعلاج .