عادت أزمة انقطاع التيار الكهربائى بالمحافظات من جديد مع بدء الموجة الحارة وحلول شهر رمضان، رغم اختفائها منذ شهور، ما تسبب فى غضب المواطنين، خاصة فى القرى، من انقطاع الكهرباء على فترات متقطعة عدة مرات،في الوقت الذي أطلقت الحكومة حملة لترشيد الكهرباء.
حملة لترشيد الكهرباء
وأطلقت وزارة الكهرباء الحملة القومية لترشيد استهلاك الطاقة، لتوعية المواطنين بكيفية و أهمية ترشيد الاستهلاك الذى يعود بفائدة عليهم فى المقام الأول و الدولة فى المقام الثانى.
وقال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة فى تصريحات صحفية أن هذه الحملة ستتم بتمويل من البنك المركزى ،لافتاً إلى أنه من المقرر أن تستمر هذه الحملة لمدة ثلاث سنوات حتى تنتشر ثقافة ترشيد الاستهلاك بين المصريين بشكل سليم.
وتابع، أن هذه الحملة تستهدف خفض استهلاك الكهرباء بالقطاع المنزلى بنسبة 20% خلال الثلاث سنوات القادمة، مضيفاً أن خفض الاستهلاك أصبح فى مصلحة المواطن أولا نظراً لأن قدرة الشبكة القومية تفوق احتياجات المواطنين بكثير و ذلك عندما تقل قيمة فاتورة الاستهلاك.
وحمل الأهالي مسؤولى وزارة الكهرباء بسبب العودة لقطع الكهرباء فى موجات الحر الشديدة وبدء امتحانات الثانوية العامة، متهمين الوزارة بالكذب فى إطلاقها تصريحات بتحقيق فائض فى إنتاج الكهرباء، واختفاء ظاهرة انقطاع التيار وتخفيف الأحمال.
وعانى أهالي محافظة سوهاج من انقطاع الكهرباء خاصة وأنهم جنوب الصعيد ودرجة الحرارة عالية، ويقول عطية صلاح من مركز جهينة ” إننا لا نمتلك مبردات أو أجهزة كهربائية تؤثر بالسلب على الأحمال فكل ما نستخدمه هو المروحة واللمبات فلماذا يقطعون الكهرباء عننا رغم أن القاهرة لم تشهد انقطاع في الكهرباء مثلنا بكل ما فيها من مصانع وشركات ومقاهي ومنازل”.
وأضاف صلاح في حديثه لـ”رصد”:”إننا نعاني الأمرين بسبب انقطاع الكهرباء منذ بدء الموجة الحارة وحلول شهر رمضان، حيث ينقطع التيار يومياً عن القرية ساعات طويلة وصلت، أمس، إلى نحو 14 ساعة بعد انقطاع الكهرباء من الساعة 12 ليلاً لتعود فى الثانية من ظهر اليوم التالى”.
وتابع:” إن انقطاع الكهرباء تسبّب فى توقف محطات مياه الشرب وانقطاع المياه عن القرية ونجوعها، لافتين إلى أنهم لجأوا لأداء صلاة القيام فى المساجد على أضواء الشموع، حيث يتم فصل التيار الكهربائى 3 مرات يوميا بمعدل ساعة ونصف الساعة فى كل مرة”.
كما سادت حالة من الغضب بين أهالي قرى محافظة المنوفية، بسبب تجدد انقطاع الكهرباء لمدة تتجاوز الـ 3 ساعات يوميا بحجة تخفيف الأحمال في ظل ارتفاع درجات الحرارة وامتحانات الثانوية العامة.
وهدد المئات من المواطنين وأصحاب المحال التجارية بعدم دفع الفواتير والتي جاءت أسعارها مرتفعة في ظل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى الأمر الذي أدى إلى تلف الأجهزة الكهربائية.
