يستيقظ مئات الهنود في الصباح سعيًا وراء رزقهم، يمرون في الصباح الباكر على المنازل، يجمعون الملابس المتسخة، استعدادًا لغسلها في نهر “يامونا”؛ حيث تلقى هذه المهنة رواجًا بين فقراء الهند الموجودين على مشارف دلهي وأوكهالا.

يطلق على من يمتهن هذه المهنة اسم “الدوبيس”، ويتخذون من نهر “يامونا”، مقرًا لعملهم، وعلى الرغم من أن هذا النهر يعتبر أحد الأماكن ذات القيمة القدسية، عند الهندوس، فإنه وبسبب غسل الملابس به، يعدُّ من أكثر الأماكن تلوثًا في الهند.

يذهب أصحاب “الدوبيس” كل يوم إلى النهر، بعد أن جمعوا الملابس، فيقومون بغسلها بمياه النهر، ثم يتركونها لتجف على ضفافه، لترسم بألوان الملابس المتنوعة لوحات فنية زاهية الألوان. 

 بعد غسل الملابس في النهر، تظهر رغوة كبيرة، استمدت لونها من ألوان الملابس، ليظهر النهر كقطعة فنية جميلة.

وفي آخر اليوم، يقوم العامل بتجميع الملابس، من على ضفاف نهر” يامونا”،  استعدادًا لإعادتها وتوزيعها مرة أخرى على أصحابها.

يتقاضى العامل منهم  أجرًا نظير ما يقوم به، ولكنه يعتبر زهيدًا نظرًا لكثرة الملابس وصعوبة العمل، إذ لا يتعدى 4 يورو في اليوم، لكنه يكفيه قوت يومه، ويلجأ الكثير منهم لعمل إضافي في آخر اليوم، لزيادة دخله.