قارنت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بين فشل الحكومة المصرية في وقف تسريب امتحانات الثانوية العامة والنجاح الذي تحققه في قمع المعارضين السياسيين .
وقالت الصحيفة إنه بينما يؤدي طلاب الثانوية العامة إمتحاناتهم هذا العام تواجه الحكومة موجة من الإنتقادات والسخرية بعد تسريب إمتحانين وإجاباتهما النموذجية على الفيس بوك، وأدى ذلك إلى إلغاء أحد الإمتحانات ، ولم تقتصر الإنتقادات لوزارة التربية والتعليم فقط بل إمتدت إلى ضباط الجيش والشرطة اللذان يحرسان صناديق أوراق الأسئلة المغلقة بالشمع الأحمر قبل تسليمها للطلاب .
وأوضح التقرير أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها صفحة “شاومنج” للغش الإلكتروني بنشر أسئلة الإمتحان وأجوبتها قبل الإمتحان فيما تقول بعض الصفحات أنها تهدف إلى إحراج وزارة التربية والتعليم لتغيير النظام التعليمي.
وأضافت الصحيفة : هذه الفضيحة تلقي الضوء على حالة الإستياء من تدهور مستوى التعليم الحكومي في مصر ، كما أنها توضح عدم قدرة الدولة على وقف التسريبات بينما تقمع بقسوة حرية التعبير والحريات الأساسية في البلاد .
ويؤكد خبراء التعليم على تدهور مستوى التعليم الحكومي في مصر خلال الأعوام الماضية بسبب الفصول المزدحمة، والمعلمين سيئي التدريب ، والإمتحانات المعتمدة على الحفظ عن ظهر قلب ، وفي نفس الوقت فقد تزايدت أهمية إمتحانات الثانوية العامة لأن الصعوبات الإقتصادية في البلاد جعلت كثير من المصريين غير قادرين على إلحاق أبنائهم بالكليات الخاصة .
وأشارت الصحيفة إلى إقتراح وزير التربية والتعليم بقطع الإنترنت في مصر قبل ساعة من الإمتحان لمواجهة التسريبات المستقبلية ، و كذلك تعطيل إشارة الهاتف الخلوي في أماكن الإمتحانات ، وهو ما اعتبره قانونيون أمر سخيف