قال الدكتور عاطف البنا، الفقية الدستوري ووكيل الجمعية التأسيسية للدستور، إن وسائل الإعلام تريد أن تسكب الزيت علي النار، فدائما ما تدّعي خلافات وانقسامات حادة بين أعضاء الجمعية التأسيسية، رغم أن هذا شيء طبيعي ويحمد، فلكل شخص رؤيته الخاصة به التي تحتمل الصواب أو الخطأ، مؤكدا أن الجدل المثار حول اعتزام لجنة الحقوق والحريات بـ"التأسيسية" أضافة نص "حرية العقيدة مطلقة وتكفل الدولة حرية إقامة الشعائر الدينية لأصحاب الديانات السماوية"- وقد انتقده بعض الحقوقيين والنشطاء- هو مجرد كلام فارغ لا يستحق الحديث بشأنه.
وأوضح البنا في تصريح لـ"رصد.كوم": "نحن في مجتمع عربي وشرقي، ومن يطالب الاعتراف بالأديان الغير سماوية فهو شخص غير طبيعي وشاذ أيضا، وبالنسبة للشيعة فكثير منهم تابعون للدين الإسلامي، أما البهائيون فلا يجوز أن نعترف بمذهبهم، وإذا ما فتحنا لهم الباب، فسنجد أخرين يطالبون بأن يتم الاعتراف بهم" ، مضيفا أن هناك قلة من العلمانيين الذين يسعون لتكون بلادنا مثل بلاد الغرب في أشياء لا تناسب قيمنا أوعاداتنا وتقاليدنا، وهو ما نرفضه شكلا وموضوعا، لكننا نكن كل احترام وتقدير لكافة الأديان السماوية" ، مؤكدا أن هذه المطالبات لن تجد صدى ولن تلقى قبولا في الشارع المصري كله.
