أعلنت القوات العراقية سيطرتها الكاملة على مدينة الفلوجة، أحد أبرز معاقل “تنظيم الدولة” في العراق، بعد معارك شرسة في حي الجولان، آخر الأحياء التي بقيت تحت سيطرة التنظيم.
وأكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان، “استعادة كامل المدينة”، وقال: “اليوم أعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن الساعدي، تطهير المدينة بعد سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب على حي الجولان”.
وأضاف أن الجولان، “آخر معقل للتنظيم في هذه المدينة التي أصبحت آمنة حاليًا من تهديدات داعش الإرهابي”، وكان الساعدي صرح قبل يومين بالقول: “أستطيع القول إن أكثر من ثمانين بالمئة من المدينة تحت سيطرة قواتنا”.
وشنت القوات العراقية، بمساندة من مليشيات الحشد الشعبي وبدعم طيران التحالف الدولي فجر 23 مايو الماضي، عملية عسكرية كبرى لاستعادة السيطرة على الفلوجة، وكانت الفلوجة أولى مدن العراق التي سقطت مطلع 2014م، بيد “تنظيم الدولة”، الذي شن بعدها هجمات كاسحة في يونيو من ذلك العام، وسيطر خلالها على مناطق أخرى في شمال البلاد وغربها ولا سيما الموصل.
وكانت الفلوجة، قد شهدت معارك استمرت لأسابيع، ونزوح الآلاف من سكانها وإقامة مخيمات نزوح مؤقتة تشرف عليها الأمم المتحدة، في ظروف إنسانية صعبة ونقص في الطعام والشراب والرعاية الصحية.
وأقدمت المليشيات الشيعية على ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين الفارين من المعارك مع تنظيم الدولة، حيث كشفت تقارير صحفية عن قيام المليشيات بتعذيب المدنيين الفارين ومحاصرتهم في مناطق صحراوية، وقتل أعداد كبيرة منهم انتقامًا لما قام به تنظيم الدولة في معسكر “سبايكر” بتكريت العام الماضي.
