جاء قرار ترحيل الإعلامية ليليان داوود، ليحدث زلزالاً داخل الوسط الإعلامي والحقوقي، بعد أن ألقت قوات الشرطة القبض عليها من منزلها بحي الزمالك ورحّلتها إلى لبنان. 

وصف جورج إسحق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، حادثة ترحيل الإعلامية ليليان داودد بأنه  تصرف أحمق ولا يصح، خاصة وأن هناك تاريخًا طويلًا بين مصر والكتاب اللبنانيين، بالإضافة إلى أن عملها اتسم دائمًا بالاحترام والحرفية.

 أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا ،اقتياد “داوود” إلى مطار القاهرة وترحيلها إلى لبنان، واعتبرته استكمالاً لمسلسل التعنت مع الإعلاميين والصحفيين.

ليليان هي مقدمة برنامج “الصورة الكاملة”، على قناة “ONTV”، قبل أن تعلن إنهاء تعاقدها مع القناة وتتوقف عن الظهور على الهواء.

وكان رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة  قد اشترى قناة “أون تي في” من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس مطلع الشهر الماضي،  وصرح وقتها “ساويرس” : أن “القناة سببت له صداعًا سياسيًا وأغضبت منه الحكومة والقوى السياسية”.

وصلت ليليان مطار القاهرة في ساعة متأخرة من مساء الإثنين بصحبة رجال أمن،  وقاموا بترحيلها خارج البلاد على متن الطائرة المصرية المتوجهة إلى بيروت والتي أقلعت الساعة 11.30 بتوقيت القاهرة.

ليليان داوود أثارت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة السابقة من خلال هاشتاجين متناقضين تمامًا، أولهم دشنه مغردون عقب انتقادها حبس ثوار 25 يناير من خلال قانون التظاهر وكان يحمل اسم ” #ليليان_لازم_ترحل”، حيث غردت “إيدكم سلاح اسمه إرادة الحياة، وجلادكم مش بإيده إلا إنه يحاول سلبها منكم.. اتمسكوا بيها”.

أما الهاشتاج الثاني دشنه النشطاء أمس عقب قرار ترحيلها ويحمل اسم ” #ليليان_داوود” ، شارك فيه العديد من الإعلاميين والسياسيين، معبرين عن غضبهم من القرارات التعسفية للدولة في حق المعارضين.

يذكر أن ليليان داوود تحمل الجنسية البريطانية، ولكنها رفضت الترحيل إلى لندن وفضلت التوجه إلى بيروت.