شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تامر وجيه: الإخوان وجبهة الإنقاذ حالا دون وجود تيار ثوري مستقل

تامر وجيه: الإخوان وجبهة الإنقاذ حالا دون وجود تيار ثوري مستقل
يرى تامر وجيه ، الكاتب والناشط الاشراكي ، أن من حاولوا بناء تيار ثوري مستقل ، اصطدموا بطرفين هم " الاخوان وجبهة الانقاذ " وكل منهما يتجه أقصي اليمين أو اليسار ، ما ساعد علي تصاعد وتيرة الصراع خاصة بعد خطوة التعاون مع الفلول.

يرى تامر وجيه ، الكاتب  والناشط الاشراكي ، أن من حاولوا بناء تيار ثوري مستقل ، اصطدموا بطرفين هم ” الاخوان وجبهة الانقاذ ” وكل منهما يتجه أقصي اليمين أو اليسار ، ما ساعد علي تصاعد وتيرة الصراع خاصة بعد خطوة التعاون مع فلول النظام ، التي كانت بمثابة الخطيئة التي قصمت الثورة وفرقت أنصارها .

و قال عبر منشور له علي صفحته الشخصية علي ” الفيس بوك ” :” أثناء العد التنازلي لـ30 يونيو اصطفت أغلب القوى المسماة بالمدنية مع قطاعات من الفلول ومع مؤسسات الدولة القديمة تحت راية جبهة الإنقاذ الوطني وهذه خطيئة قصمت ظهر الثورة، وهي  انعكاسا لطبيعة القسم الرئيسي من التيار المدني المصري، الذي عندما جد الجد أثبت أن ديمقراطيته مجرد غطاء هش يخفي به نزعة سلطوية “

و أضاف :” ماذا فعل الإخوان المسلمون في تلك الأثناء؟ ماذا كان رد فعلهم على تصاعد المعارضة – المتحالفة مع الدولة القديمة والفلول – ضدهم؟ هل عبأوا الجماهير ضد الدولة القديمة؟ هل اتخذوا إجراءات ثورية تكسب الشارع؟ الحقيقة أن ما فعله الإخوان كان التودد إلى طرفين، كلاهما ضد الثورة: الطرف الأول هو الدولة القديمة ذاتها والطرف الثاني هو السلفيين! لم يكن هذا خطأ عابر هو الآخر، بل انعكاسا لطبيعة الإخوان، انطلاقا من اعتقادهم أن التغيير لابد أن يمر عبر جهاز الدولة القديمة “

و تابع :”  انقسم الشباب الثوري إلى أقسام متنافرة: قسم اندفع وراء جبهة الإنقاذ بحماس، قسم آخر كانت لديه تحفظات على الجبهة لكنه انضوى تحت لوائها عمليا بدون مقاومة، قسم ثالث انسحب من الصراع أو ساد في أوساطه التخبط، وقسم أخير عارض جبهة الإنقاذ بحسم وطرح استراتيجية أساسها أن الدولة القديمة والفلول هم أعداء الثورة الأكبر، وأن الإخوان ليسوا أنصارا للثورة بل يعملون على كبحها ومنع استمرارها وتعميقها من خلال دورهم المحوري في دعم الدولة القديمة ومحاولة كسب ودها، وأنه لابد من محاولة بناء كتلة ثورية مستقلة ترفض سياسات جبهة الإنقاذ وتعارض الإخوان.”

ولفت الناشط الاشتراكي الى أن المشكلة الموضوعية التي واجهها القسم الرافض و المعارض أنه كان وحيدا ومعزولا، فكلما اقترب 30 يونيو كان كل طرف – المدنيون من ناحية والإسلاميون من ناحية أخرى – يمعن في يمينيته، سواء بالتودد أكثر إلى الدولة، أو باستدعاء قوى يمينية لدعمه (جبهة الإنقاذ استدعت الفلول، والإخوان استدعوا السلفيين).

واختتم :” هذه إذن كانت كماشة واجهت من حاول بناء تيار ثوري مستقل داخل هذه المعمعة، كماشة سببها المباشر أن طرفي الصراع الكبار اختاروا الانحراف يمينا وضد الثورة مع تصاعد الصراع.. هذه الكماشة هي أساس المعضلة، فإن أردت أن تقدم نقدا سديدا للمسار المؤدي إلى 30 يونيو، ابدأ بطرفي الكماشة، ثم ابحث في معضلة قسم صغير جدا من تيار صغير جدا فشل في بناء أي معارضة مستقلة لقوتين كان كلاهما يتودد إلى رأس حربة الثورة المضادة!!. “

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023