شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

غدًا.. الليبيون ينتخبون بعد 42 عامًا من القذافي

غدًا.. الليبيون ينتخبون بعد 42 عامًا من القذافي
  يتوجه نحو 8ر2 مليون ليبي غدًا إلى مراكز الاقتراع، بما يمثل أكثر من 70% ممن لهم حق الانتخاب، للإدلاء بأصواتهم في أول...

 

يتوجه نحو 8ر2 مليون ليبي غدًا إلى مراكز الاقتراع، بما يمثل أكثر من 70% ممن لهم حق الانتخاب، للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات حرة بعد أكثر من أربعة عقود من عهد النظام السابق، لانتخاب المؤتمر الوطني العام الذي يتولى مهام كتابة دستور جديد للبلاد وتشكيل حكومة جديدة.

وأكدت مصادر بالمفوضية العليا للانتخابات في ليبيا إنجاز كل الاستعدادات والترتيبات اللازمة للبدء بأول عملية ديمقراطية تمر بها البلاد بعد سقوط نظام القذافي.

وأوضحت المفوضية أنها انتهت من إنجاز الشق الفني في العملية الانتخابية، وأن العاملين بالمراكز والمحطات قد تلقوا دورات وهم على استعداد لإنجاح الانتخابات، وأن كل الدوائر والمراكز الانتخابية في ليبيا وخارجها قد استلمت مواد الاقتراع الخاصة بها استعدادا لبدء العملية الانتخابية.

وأشارت إلى أن هناك تنسيقا تاما بين المفوضية ووزارتي الدفاع والداخلية لتأمين سير العملية الانتخابية.

نحو حكومة جديدة

وبحسب موقع المفوضية، يحق لأكثر من 8ر2 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم لاختيار 200 عضو في المؤتمر الوطني من بين 2639 مرشحا فرديا و374 كيانا سياسيا بنظام القوائم.

ويشرف على مراقبة الانتخابات دوليا نحو 35 شخصية رفيعة المستوى.

ويشكل أعضاء المؤتمر الوطني المنتخب حكومة جديدة انتقالية تدير شئون البلاد لحين إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في المرحلة المقبلة، وتعيين خبراء لصياغة مشروع دستور جديد للبلاد.

وكان الليبيون في الخارج قد بدأوا أمس الأول التصويت في انتخابات المؤتمر الوطني.

تحديات كبيرة

وتؤكد ليبيا في هذه الانتخابات للعالم الحر قدرتها في الحياة الديمقراطية الحقيقية البعيدة عن الزيف والتسلط والديكتاتورية الفردية وبناء ليبيا الجديدة دولة العدل والقانون والمساواة.

وتأتي الانتخابات في ظل مطالبات بمساواة المقاعد في البرلمان الليبي بين أقاليم ليبيا الثلاثة واعتصامات واضطراب أمني، فقد قرر مؤتمر قبائل المنطقة الشرقية في ليبيا، والذي انعقد في بنغازي أمس، مقاطعة انتخابات المؤتمر العام الليبي وتنظيم مظاهرة حاشدة أمام صناديق الاقتراع، لوقف تلك الانتخابات.

وقد عبر عدد من المثقفين الليبيين عن أهمية إجراء الانتخابات الليبية البرلمانية في موعدها بالرغم من أي شيء، لبناء ليبيا الجديدة باعتبارها مرحلة مهمة في تاريخ الشعب الليبي، مؤكدين أهمية المشاركة في هذه الانتخابات التاريخية.

معتبرين هذه المرحلة فاصلة في حياة الليبين، وسوف تنقل ليبيا من الحكم الديكتاتوري إلي الحكم الديمقراطي الحر الذي يعبر فيه المواطن عن رغباته بكل حرية ودون تقييد وتزييف.

دعاية بدائية

وأكدوا أن الدعاية الانتخابية لاستحقاقات المؤتمر الوطني العام تعتبر مرحلة صعبة لأنها أول عرس انتخابي للشعب الليبي.

ووصفوا حملات الدعاية الانتخابية بأنها غير مدروسة نتيجة لافتقار المعرفة والتوعية في الشئون السياسية أو حتى الثقافية أحيانا لليبيين، واعتبروا أن هذه الانتخابات هي خطوة متقدمة لبناء ليبيا الحرة.

ومن جانبها، دعت منظمات المجتمع في مدينة بنغازي سكان المدينة للخروج في مظاهرات تأييدا لإقامة انتخابات المؤتمر الوطني العام في موعدها، واستنكارا لما تعرض له مقر مفوضية الانتخابات في بنغازي يوم الأحد الماضي من عمليات تخريب وتكسير وحرق للمستندات، في مواجهة المطالبين بالمقاطعة.

وكان دعاة الفيدرالية قد قاموا بعملية اقتحام مقر المفوضية في مدينة بنغازي وحطموا محتوياتها من الداخل، وقاموا بعدها بجولة في مدينة بنغازي مزقوا خلالها اللافتات الدعائية للمرشحين للمؤتمر الوطني العام، وهو الأمر الذي أدخلهم في ملاسنات ومواجهات مع عدد كبير من شبان مدينة بنغازي ممن يؤيدون إجراء الانتخابات في موعدها المحدد.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023