جلس المؤتمرون من 100 دولة في باريس يتحدثون حول مصير شعب تشرذمت معارضته تماما كما انقسم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي في ظل مقاطعة روسيا والصين مجددا لهذا المنتدى، ورفضهما المشاركة لإرغام بشار الأسد على الرحيل.
على صعيد الداخل السوري أفادت لجان التنسيق المحلية بأن 50 شخصا قتلوا برصاص الأمن السوري في أنحاء متفرقة من البلاد، بينما أفادت مصادر في المعارضة أن القوات النظامية باتت تسيطر على معقل للمعارضة في محافظة إدلب.
وقال متحدث باسم مقاتلي المعارضة: إن الجيش السوري النظامي سيطر على بلدة خان شيخون، التي تعد معقلاً للمعارضة بمحافظة إدلب، الجمعة بعد هجوم على البلدة عززته بواسطة الطائرات المروحية.
وقال أبو همام، الذي فر إلى قرية قريبة: "انسحب الجيش السوري الحر من البلدة الليلة الماضية بعد أن نفدت منه الذخيرة. وجيش الأسد يسيطر عليها الآن".
وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 7 أشخاص قتلوا في درعا، و6 أشخاص سقطوا في دمشق وريفها، و3 في دير الزور، و4 في إدلب، و2 في حمص وقتيل في حلب.
مجزرة جديدة
وعلى صعيد آخر، أفاد مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق أن 30 شخصا قتلوا في مجزرة جديدة شهدتها بلدة مسرابا في ريف دمشق.
وأضاف أن العديد من القتلى ذبحوا، مشيرين أن غالبيتهم كانوا من كبار السن والنساء حيث ذبحت 4 نساء منهم اثنتان معاقتان ذهنياً وذبح 3 أفراد من عائلة واحدة رجل ووالدته المسنة وزوجته.
وكانت المعارك العنيفة والعمليات العسكرية في سوريا الخميس، أسفرت عن سقوط 54 قتيلا، فيما أفادت لجان التنسيق عن تعرض أحياء الخالدية وكرم شمشم وجورة الشياح في حمص لقصف عنيف من القوات النظامية.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية: إن البيان الختامي لمؤتمر أصدقاء سورية الذي عقد في باريس دعا "بوضوح" الى ضرورة "رحيل" الرئيس السوري بشار الأسد.
ضرورة الرحيل
وجاء في البيان الذي صادقت عليه قرابة 100 دولة غربية وعربية شاركت في المؤتمر "لقد اتفق المشاركون، وهم يؤكدون بوضوح، على ضرورة استبعاد الأشخاص الذين يمكن ان يزعزع وجودهم مصداقية العملية الانتقالية. وفي هذا الصدد، اتفق المشاركون على ضرورة رحيل الأسد".
من جانبهم حثت مجموعة أصدقاء سورية من الدول الغربية والعربية التي تسعى الى إنهاء حكم بشار الأسد لسورية على قيام مجلس الأمن الدولي بتحرك أقوى بشأن الأزمة اليوم الجمعة ودعت إلى فرض عقوبات "أوسع وأشد."
واتفق وزراء خارجية ودبلوماسيون بارزون عقب محادثات صباحية في باريس على زيادة المساعدات لمقاتلي المعارضة السورية "بصورة كبيرة" وإمدادهم بأجهزة اتصالات إلى جانب فرض عقوبات أوسع وأشد على سوريا ومسئولي حكومة الأسد.
وكان الجيش السوري الحر المعارض للحكومة قد حقق كبيرة دفعة للأمام بعد انشقاق العميد بالجيش السوري مناف طلاس، وهو صديق شخصي للأسد، وقد أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس نبأ انشقاقه.