أكد مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة أن زواج ملك اليمين حرام شرعا ويعتبر زنا، مشيرا إلى أن الهدف من وراء إثارة هذا الموضوع هو البلبلة والتشويش على المواطنين في دينهم وهو شيء تعودنا عليه من أعداء الإسلام عبر القرون ولا وننساق وراءه .
وقال المفتي-في خطبة الجمعة بمسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر-: " علينا أن نبين ونوضح الحقيقة، موضحا أن الإسلام لاقى عبر مسيرته الغراء الكثير من التشويهات والشبهات وحورب بكل طريقة في ثقافته واقتصاد أهله وأرضه وما زال يحارب إلى يومنا هذا " .
وأضاف " أننا نشهد كل حين تكرارا لتلك الأكاذيب وإعادة لهذه الشبهات وكأنها لم يرد عليها ولم تكذب وهي نوع من تلبيس إبليس أي إلباس الحق بالباطل "، مؤكدا أن المرأة التي تأتي للرجل فتقول له ملكتك نفسي، وعاشرها معاشرة الأزواج فإن هذا يعد زنا وحرام شرعا .
وتابع "أن من يقومون بذلك يفترون على الله والإسلام والمسلمين ويغيرون المسميات، فهو زنا ويسمونه ملك يمين وكل ذلك من عدوان المعتدين ومن تلبيس المفلسين ومن جهل الجاهلين، فمنذ أكثر من 153 سنة انتهى الرق في العالم الإسلامي كله، وإذا جاء أحد العاطلين ويريد أن يتلاعب بالإسلام والمسلمين فقولوا له خسئت وخسرت، والله من ورائك محيط، وهذا التلبيس إنما هو من قبيل الإفلاس ".
وأوضح أن الإسلام جاء فأغلق ثلاثة موارد للرق هي (رق الدين ، والخطف ،والجوع) ، وأبقى على واحدة وقيدها، وهي (أسرى الحرب) وفتح بابا للعتق حتى أصبح العتق تعبدا لله وتقربا إليه وتكفيرا عن الذنوب لأن الشرع يتشوق إلى الحرية.
ولفت إلى أن موارد الرق هي رقيق الدين أي أنه إذا كان لي دين عند إنسان وعجز عن السداد فأنا أمتلك هذا الإنسان، وإذا كان الدين أكبر من قيمة هذا الشخص فإنني أمتلك أبناءه وزوجته، وهناك مورد الخطف، وهو أن أخطف رجلا أوامرأة أو طفلا وأبيعه، فجاء الإسلام وجعل ذلك من الفساد في الأرض وحرم ذلك، بالإضافة إلى مورد الجوع، أي إذا كان الإنسان لا يستطيع أن يطعم أبناءه فإنه يبيعهم، وهو ما يحدث إلى اليوم في الهند، وهو ما حرمه الإسلام أيضا، فحرم قتل الأبناء أو بيعهم .