أدان إمام وخطيب الحرم المكي، الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد، في خطبة عيد الفطر، الأربعاء، التفجيرات الانتحارية التي شهدتها المدينة المنورة قرب المسجد النبوي وجدة والقطيف، وتوعد الخطيب قائلا “ويل للداعشيين ومن وراءهم،” على حد تعبيره.
وبعد تأدية الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد محمد بن سلمان، وعدد من كبار المسؤولين السعوديين، بالإضافة إلى رئيس وزراء لبنان، تمام سلام، ورئيس وزراء لبنان الأسبق، سعد الحريري، صلاة العيد مع جموع المصلين، ألقى الشيخ صالح خطبة العيد.
وجاء في خطبة الإمام صالح أن الحديث النبوي يذكر: “ليس من نفس تقتل ظلما إلا وكان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل،” وأضاف الخطيب: “فيا ويل للداعشيين، ويا ويل من وراء الداعشيين،” مستشهدا بقول الله تعالى في سورة المائدة: “مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا،” حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
وفي المدينة المنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبد الباري الثبيتي إن “المسلم يذهل ويتملكه العجب ويحار القلم وتعجز الكلمات من هول ما يرى ويسمع خاصة حين تبلغ الأحداث بلد رسول الله.”
وأشار الشيخ الثبيتي إلى أن “ما حدث في المدينة المنورة وغيرها من حوادث مؤلمة وحشد لوسائل القتل والتدمير إنما هو أمر شنيع وجريمة نكراء وإفساد في الأرض من فئة أسقطت من قاموسها تعظيم شعائر الله وحرمة مسجد رسول الله الذي يعج بالمصلين الصائمين الركع السجود،” وتساءل “كيف بلغ الاستخفاف بدين الله وممارسة قتل المسلمين الصائمين الركع السجود في شهر عظيم وبلد عظيم في ساحة المسجد النبوي، فأي دين يدينوا به هؤلاء وأي عقيدة يعتقدون.”
ويُشار إلى أن عيد الفطر هذا العام يأتي بعد يومين من وقوع ثلاثة تفجيرات انتحارية استهدفت جدة والقطيف وأخطرها كان في المدينة المنورة إذ أدى إلى مقتل أربعة من رجال الأمن وإصابة خمسة آخرين دون وقوع ضحايا مدنيين.