قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إن قيام مصر بإلغاء العمل بالتوقيت الصيفي قد يعطي انطباعًا للكثيرين في جميع أنحاء العالم بأنه أمر منطقي، لافتة إلى أن هذا التوقيت معقد ومثير للجدل.
و أضافت في تقرير لها، أن تقديم الوقت ساعة زمنية خلال أشهر الصيف حتى يستمر النهار لفترة أطول هو ممارسة واسعة الانتشار في مناطق كثيرة من العالم ولكنها مسألة جدلية على نحو مثير للجدل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخبرة المصرية في هذا الشأن تقدم درسا مذهلا للعالم كله، موضحة أن إبراهيم العجاتي، وزير الشؤون البرلمانية، أكد الأسبوع المضي أن التوقيت الصيفي كان من المقرر استعادته في 8 يوليو، لافتة إلى أن شركات مثل مصر للطيران كانت تنصح الركاب بأن تصل إلى المطار مبكرا كي يلحقوا رحلاتهم وأن يتوقعوا تأخيرات، في حين أن صفوت مسلم، رئيس مجلس إدارة الشركة ألمح إلى أن مصر للطيران قد تواجه خسائر تقدر بـ2 مليون جنيه.
وقالت إن تاريخ مصر مع التوقيت الصيفي طويل ومعقد»، موضحة أن هناك بعض الروايات ترجع هذا التوقيت إلى عهد قدماء المصريين والذين كان لديهم تغييرات غير رسمية بشأنه.
وأضافت: “أن حكام مصر من البريطانيين في القرن الـ 20 كانوا يحرصون على التوقيت الصيفي من خلال تقديم الساعة والذي فرضته أثناء الحرب العالمية الثانية، وألغته بعد أن وضعت الحرب أوزارها، ولكنه عاد ثانية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وتابعت: “تم إنهاء العمل بالتوقيت الصيفي بعد الإطاحة بمبارك في 2011، ولكنه عاد ثانية في 2014 في محاولة لتوفير الطاقة في وقت زاد فيه انقطاعات التيار الكهربائي”.
واستطردت الصحيفة الأميركية بأن أعادة التوقيت سبب على ما يبدو بعض الارتباك في البلاد، موضحة أن بعض منتجعات البحر الأحمر فضلت السماح لضيوفها بالإقامة وفقا لتوقيت المنتجع وتجاهلت التوقيت الحكومي الذي يهدف إلى توفير الطاقة .