أكد الكاتب الصحفي هاني أبو الحسن ، أن هناك مجموعة من التغيرات في علاقة مصر بإسرائيل ، و البداية كانت بموافقة إسرائيل بعد اتصالات دبلوماسية رفيعة المستوى على خرق مصر لمعاهدة كامب ديڤيد وإدخال قوات عسكرية ضخمة وأسلحة وآليات بأعداد كبيرة من أجل القضاء على العدو المشترك في سيناء.
قال ” أبو الحسن ” في مقاله بجريدة المصري اليوم :” تستهلك مصر قواها وتستنزف جهود جيشها وأموال الاقتصاد لمحاربة الإرهاب بينما تظل إسرائيل هادئة الأعصاب تراقب ظاهريا في صمت.. ولكن بعد قضية تيران وصنافير لم يعد هناك مجال للشك في أن التقاء المصالح بين إسرائيل ودول المنطقة أقرب للحقيقة من العداء معها ”
و أضاف :” عودة تيران وصنافير للسعودية ربما يخدم مصالح إسرائيل أكثر من تبعيتهما لمصر وهذا قد يفسر سبب الإصرار السعودي على المطالبة بهما وتعريض النظام المصري لكل هذه الصراعات دون قدرة على التصريح بالسبب الحقيقي وراء التنازل بسهولة عنهما “
و أشار الى أن الصراع حول ملف سد النهضة وعدم اتخاذ أي إجراءات يخدم المصالح الاسرائيلية ، خاصة مع تداول معلومات حول ان هذا السد تمويله إسرائيلي.
و تابع :” جولة نتنياهو الحالية في إفريقيا وطلبه الانضمام للاتحاد الافريقي مع أن دولته تقع في قارة آسيا ، لجعل لاسرائيل حصة رسمية من نهر النيل ، ومما لا شك فيه أن ذلك إذا حدث فستتغير قواعد المصالح إلى العكس تماما، وستتحسن حالة نهر النيل كثيرا بدلاً من تحوله لمستودع نفايات ومخلفات وستحدث طفرة كبيرة في جودة مياه النيل وستوقع عقوبات حقيقية لمن يلوثه أو يتعدى عليه وسيتم تنظيف حقيقي لمساره من المنبع حتى تفريعة السلام ففي النهاية قد نصبح محاصرين في معادلة “النيل مقابل السلام “.
و اختتم :” إذا كانت الأحداث تسير في هذا الاتجاه فمن واجب النظام الآن التحرك سريعاً أو على الأقل تمهيد الرأي العام للأمر وعدم الاكتفاء بطريقة الحكم بالصدمات.