بقلم: السيد المزين

فى وقت مابعد الرئاسة انتشرت الشائعات والتحريض على الفتن ووُضعت أعين الصحف على  الاسلاميين وخصوصا بعد فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة الجمهورية متناسين ان ذلك ليس من شانه ان يهدم الاسلاميين وحدهم او يشوه صورتهم بل هذا من شانه هدم للوطن بما يثيرونه من اشاعات وفتن مغرضة .
 
وتحولت  الصحف ووسائل الاعلام المصرى معظمها اوبعضا منها الى ما يسمى بالعُكاشيات وتاتى كلمة عكاشة عندما يقول لك شخص أنت "أعكش " او عندما تخطا وتُقال احيانا بمعنى الحول أنت "احول " بمعنى لاترى او أنه ربما اختلط عليك الامر فى احدى المواقف ،  أما فى وقتنا الحالى فهى تعود الى اصلها ومؤسسها  الاعلامى الدكتور توفيق عكاشة الحليف الاول لمبارك قبل خلعه والحيلف الاول للمجلس العسكرى قبل فوز مرسى والمنقلب الاول على العسكرى بعد فوز مرسى .
 
 
ولقد اصبح كل شىء خطأ فى حياتنا عكاشة فعندما نخطأ من الممكن أن تقول عكاشة وعندما تثيرالفتنة من الممكن ان نطلق عليك عكاشة وعندما تاتى بأفكار وآراء غريبة نقولك انت بتسمع لعكاشة  وعندما نقول لك ربطة الجرجير بكام يبقى انت بجد عكاشة ولو تعرف تظغط دكر البط يبقى انت عكاشة اصلى .
 
اصبح عكاشة رمزا للتعبير عما هو مختلف وعما هو مغاير للواقع   ولكل من يريد ان يشتهر او يحب ان يعرفه الناس او بمعنى اصح يقوم بشو اعلامى فيكون عكاشه فى تصرفاته وفى أفعاله وفى أقواله وفى نكته الطريفه وحركاته الظريفة  وامتثالا للمثل القائل   " اذا لم تستطع ان تبهر الناس بذكائك .. فحيرهم بغبائك "  .
 
اننى اتذكر يوم فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة الجمهورية وكانت  جميع القنوات المصرية والاجنبية  تذيع خبر فوزه  وتنشر الاحتفالات فى ميادين مصر وكانت قناة الفراعين التابعة للمذكور أعلاه هى الوحيدة التى تقدم برنامج طبى لتخسيس الوزن وكأن فى تلك اللحظة  الناس زادت 60 كيلو ومتزيدشى ليه ممكن فخطاب فاروق سلطان كان كافيا ان يصيبنى بالضغط والسكر من طول مقدمته وكانه يشرح بالتفصيل تاريخ مصر الفرعونى .
 
أخيرا اذا أردت ان أبعد عن مشاكل اليوم الطويل الذى امر به من فقع مرارة  أقوم بمشاهدة توفيق عكاشة  والغريب اننى احصل على كمية كافية من الضحك تكفى  ان تحرك أكثر من 80 عضلة فى وجهى ومن الممكن ان تحرك عضلات الجيران مما يصيبنى  بهستيريا الضحك ،  وأخيرا فقد نصح الأطباء مرضى الكآبة بمشاهدة توفيق عكاشة يوميا لأنه يزيل الكابة ويزيد من سرعة افرازهرمون الضحك فى الجسم مما يؤدى الى الشفاء التام  والعودة الى الحالة الطبيعية  .
 
نصيحة اتوجه بها الى خبراء حماية البيئة وحماية المهددين بالانقراض انشاء محمية صناعية  لفصيلة العُكاشيات لانها نادرة ولا يوجد منها سوى ذكر وأنثى العكاشة وارجو فصلهم عن بعض لعدم زيادة نسلهما بالتكاثر وحتى لا يصبح كل شىء حولنا عُكاشيات .