أثارت أنباء عن لقاء تم في أبريل الماضي، بين “نادر بكار”، المتحدث باسم حزب النور السلفي، أثناء استعداده للمراحل النهائية للحصول على الماجستير من جامعة “هارفارد”، مع وزير الخارجية الإسرائيلية السابقة، وزعيمة حزب كاديما وعضو الكنيست، تسيبي ليفني الجدل وغضب العديد من السياسيين والحقوقيين.
وذكرت المصادر، كواليس اللقاء، حيث أكدت، بأنه حينما كانت هناك ترتيبات تجرى على قدم وساق داخل أورقة جامعة “هارفارد”، لاستقبال ضيف إسرائيلي كبير، ألا وهى “تسيبي ليفني”، وزيرة خارجية إسرائيل السابقة، كان يتواجد بالجامعة، نادر بكار، الحاصل مؤخرًا على درجة الماجستير من نفس الجامعة.
وأكدت المصادر، بأن بكار، بعدما علم بقدوم ليفني، للجامعة طلب تنسيق لقاء مغلق معها وقد توسل للمنظمين من أجل حصوله على موافقة وزير خارجية إسرائيل السابقة، وبالفعل وافقت وتم ترتيب اللقاء داخل الجامعة بعد القائها المحاضرة.
وبالفعل تم اجراء لقاء سري بينهما، في 16 أبريل الماضي، بناءاً على طلب بكار، استغرق ما يقرب من 40 دقيقة تحدث من خلاله لـ”ليفني”، عن قوة حزب النور وشعبيته وأنه كان السبب الرئيسي في نجاح الإخوان بعد ثورة 25 يناير، وإن حزب النور يسعى للسلطة ويشارك فى جميع الاستحقاقات الانتخابية وله ممثلين في البرلمان الحالي.
كما تداول مغردو “تويتر” الحدث باستنكار منهم:
ليفني ترفض التعليق
رفضت النائبة تسيبي ليفني من المعسكر الصهيوني التعقيب على ما نُشر حول لقائها بالمتحدث باسم حزب النور السلفي نادر بكار.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن مصادر مقربة من ليفني – حسب “24” – أنَّ اللقاء حصل فعلًا، رغم رفض الوزيرة السابقة التعليق عليه أو الخوض فيه.
وأشارت المصادر إلى أنَّ نشر الخبر من قبل جهات تُعارض التطبيع مع إسرائيل غداة زيارة سامح شكري وزير الخارجية للبلاد هدفه الكشف عن اجتماعات بين مسؤولين إسرائيليين، وجهات سلفية جهادية
ناشطة حقوقية تطالب بكار بتوضيح الأمر
طالبت الناشطة الحقوقية داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية، نادر بكار المتحدث باسم حزب النور بالكشف عن تفاصيل لقاءه بوزيرة خارجية إسرائيل السابقة “تسيبى ليفنى” والذى جمع بينهم فى جامعة هارفورد.
وكتبت زيادة عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك” : “بانتظار توضيح من نادر بكار للحقيقة، ليس تكذيب وليس إنكار وليس تجنيد لكتائب إليكترونية تشتم وخلاص.. عاوزين نعرف الحقيقة بس، قابل تسيبي ليفني ليه وإيه ال حصل في اللقاء بالضبط!”.
وتابعت :الخبر ده استوقفني جداً رغم إن البعض ممكن يراه شيء عادي، لكن هذا لقاء سري تم بين نائب رئيس حزب النور (الذي يسب ويلعن في اليهود ليل نهار) وبين تسيبي ليفني أشهر سياسية في إسرائيل، واللقاء لم يتم في العلن ولكن بشكل سري بناءاً على طلب من نادر بكار نفسه!
وقالت زيادة فى تدوينتها: أشعر وكأن سيناريو الإخواني سيد قطب ومجهوداته في ترويج الجماعة سياسياً وفكرياً للغرب تتكرر الآن في صورة نادر بكار ولصالح حزب النور السلفي.
وأضافت :أنا شخصياً، لا أستبعد إطلاقاً أن يكون هذا اللقاء حدث، خصوصاً أنني في خلال زياراتي المتكررة لأميركا الفترة الماضية علمت بأن وجود بكار في أميركا لا يقتصر على الدراسة وحسب كما كان يدعي، بل أنه يقوم بأنشطة تواصل سياسي على أكثر من مستوى في داخل الولايات المتحدة وفي كل الجاليات بما في ذلك اليهود، لصالح حزبه، وعرفت كمان إن حزب النور هو واحد من الأحزاب التي تحاول أن تجمل صورتها السياسية في الغرب مؤخراً كحزب إسلامي سياسي يصلح كبديل محتمل للإخوان.
واختتمت زيادة :لهذا أرجو أن لا ينكر نادر بكار هذا اللقاء، تكراراً لما فعله من قبل وإنكاره الشديد لأي لقاءات قام بها في واشنطن هو وحزبه في السنوات الماضية على عكس الحقيقة التي ظهرت لنا لاحقاً، ويخبرنا بتفاصيل اللقاء كاملة، ربما كان يتحدث مع تسيبي ليفني في شيء فيه مصلحة، من يدري، المهم أن يكون على قدر المسؤولية، ويخبرنا فعلاً بحقيقة ما جرى في اللقاء، ولا ينكر كعادته، ويشغل اللجان الإليكترونية بتاعت الحزب تشتم فينا علشان عاوزين نعرف إيه ال حصل!
هجوم سلفي
شن محمود عباس القيادي السلفي، هجومًا حادًا على نادر بكار المتحدث باسم حزب النور الذراع السياسى للدعوة السلفية، بسبب لقاء “بكار” وزير الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفني.
وقال “عباس” فى منشور على صفحته بـ”فيس بوك”: “نادر بكار يسير على درب شيخه ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، فتوسل لتنظيم لقاء سرى مع وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة على هامش محاضرة لها ألقتها فى الولايات المتحدة الأميركية تأسيا بشيخه البرهامى الذى تواعد سرا للقاء شفيق المنافس لمرسى على كرسى الرئاسة عشية إعلان الفائز بالمنصب، وذلك املأ فى الحصول على مكاسب إذا فاز شفيق”.
وأضاف عباس: “السرية والريبة هى طبيعتهم، فلو كان الأمر ليس به أى ريبه فلم السرية والتكتم؟ وماذا هذا اللقاء و من كلفك به إذا كان حزب النور ينكر معرفته بهذا اللقاء؟ وهل كان تكليفا سريا من شيخك “برهامى” خارج علم رئيس الحزب كما فعل هو فى زيارته لشفيق بدون علم قيادات حزب النور أو الدعوى السلفية ؟ وماذا تم فى هذا اللقاء؟”. ووجه حديثه لـ”بكار” قائلاً: “الأهم من ذلك هو التنازلات التى قدمتها فى مقابل تقديمك لحزبك ليكون البديل المناسب أمام الغرب عن الإخوان والتيار الاسلامى بالكامل؟”.