قال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري أن انشقاق العميد مناف طلاس، صديق الرئيس السوري بشار الأسد منذ الطفولة أمس الجمعة "يشكل ضربة هائلة لنظام الأسد".
وقال سيدا في مؤتمر صحفي عقد الليلة الماضية بباريس أن المعارضة السورية والمجلس الوطني سيحاولان التعاون مع العميد المنشق، داعيا إلى مزيد من الانشقاقات في فوف الجيش والأمن السوري.
وأضاف سيدا : "إن ذلك يشير إلى أن قلب النظام بالذات بدأ يتفتت، وهذا يذكرني بما حدث في ليبيا".
وأعلن سيدا أن وفدا من المجلس الوطني السوري سيزور روسيا قريبا "الدولة التي تجمد أي عمل دولي حاسم ضد سلطة بشار الأسد".
ووصف سيدا، التوصيات التي وردت في البيان الختامي لإجماع "أصدقاء الشعب السوري" بباريس أمس بأنها تضمنت بعض النقاط الإيجابية، وخاصة فيما يتعلق بالغوث الإنساني، ودعم "المعارضة الديمقراطية"، وجهود "إعادة إعمار سوريا في المرحلة القادمة".
وتابع سيدا أن بعض النقاط الأخرى شكلت خيبة أمل للمجلس الوطني، لأن مؤتمر باريس "لم يتجاوب مع بعض مقترحاتنا الأخرى، حيث اشترط مطالبة مجلس الأمن بإصدارقرار عن سوريا تحت الفصل السابع، بألا يشمل استعمال العنف , مضيفا أن مؤتمر باريس لم يتجاوب أيضا مع مطالب المجلس الوطني ببحث إمكان التحرك خارج مجلس الأمن، لتفادي الاصطدام بالفيتو الذي يعطل الجهود الدولية الهادفة لإنقاذ الشعب السوري".