نفى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم السبت، تلقيه أي طلب بتسليم رجل الدين التركي المعارض فتح الله غولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ أعوام.
وقالت الحكومة التركية، إن أتباع غولن الذي يعيش في منفاه الاختياري، هم من يقفون وراء محاولة الانقلاب التي نفذتها مجموعة من الجيش الليلة الماضية.
وقال كيري الذي يزور لوكسمبورج إنه يأمل في الالتزام بالعملية الدستورية عند التعامل مع القائمين على محاولة الانقلاب.
وقالت الحكومة التركية، إن “أتباع غولن الذي يعيش في منفاه الاختياري هم من يقفون وراء محاولة الانقلاب، التي نفذتها مجموعة من الجيش الليلة الماضية”.
وفي نفس السياق أكد فتح الله غولن، خصم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “عدم علاقته بالانقلاب في تركيا، في بيان مقتضب أصدره قبيل منتصف ليل الجمعة”.
وقال غولن المقيم في المنفى بالولايات المتحدة “من المسيء كثيرًا بالنسبة لي كشخص عانى من انقلابات عسكرية عديدة في العقود الخمسة الماضية، أن أتهم بأنني على أي ارتباط كان بمثل هذه المحاولة”، مضيفا “أنفي بصورة قاطعة مثل هذه الاتهامات”.
وتابع غولن في بيانه “أندد بأشد العبارات بمحاولة الانقلاب العسكري في تركيا”، مؤكدًا أنه “ينبغي الفوز بالحكم من خلال عملية انتخابية حرة وعادلة”.
وجاء في البيان “أدعو الله من أجل تركيا، من أجل المواطنين الأتراك، ومن أجل جميع الموجودين حاليًا في تركيا، أن تتم تسوية هذا الوضع بصورة سلمية وسريعة”.
وكان أردوغان اتهم الداعية المقيم منذ 1999م، في منطقة جبلية بولاية بنسلفانيا شمال شرقي الولايات المتحدة بالوقوف خلف الانقلاب.
وفي وقت متأخر من أمس الجمعة أعلن الجيش التركي الانقلاب العسكري وتعليق الدستور وفرض الأحكام العرفية في تركيا كما فرض ايضا حظر التجوال خلال بيان له.
وقال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم، مساء اليوم الجمعة، إن مجموعة من داخل الجيش التركي حاولت الإطاحة بالحكومة وتم استدعاء قوات الأمن “للقيام بما يلزم”.
وقال يلدريم في تصرحات لمحطة (إن.تي.في) التلفزيونية الخاصة “بعض الأشخاص نفذوا أفعالا غير قانونية خارج إطار تسلسل القيادة… الحكومة المنتخبة من الشعب لا تزال في موقع السلطة، هذه الحكومة لن ترحل إلا حين يقول الشعب ذلك”.
وأصدر أردوغان، في رسالة مصورة على تطبيق “سكايب” وليس على التلفزيون الرسمي وتم تصويرها عبر هاتف محمول، أوامر لعناصر المخابرات بالاشتباك مع الانقلابيين حتى الموت.
وكان أردوغان، في كلمة له، قد دعا الشعب التركي للنزول إلى الشارع وتأييد الشرعية، كما قال إنه القائد العام للجيش والقوات المسلحة ورئيس الجمهورية، ويجب أن يكون على علم بأي تحرك يقوم به الجيش التركي.
واستجاب آلاف الأتراك ونزلوا الى شوارع مدينة اسطنبول بعد دقائق معدودة من كلمة وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعاهم فيها إلى النزول من أجل الدفاع عن الشرعية، وإفشال محاولة الانقلاب التي يقوم بها ضباط تابعون لفتح الله غولن.