استنكرت حملة دعم أبو العز الحريرى رئيسا قرار مجلسى الشعب والشورى بأن تكون نسبة أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور 50% من داخل البرلمان وأخري من خارجه، مؤكدة أن هذا يعد إستيلاءًا على "تأسيسية الدستور" ومخالفا للمبادئ الدستورية السليمة فى صياغة الدساتير، وخيانة للشعار الذى يتشدق به الإخوان المسلمون "مشاركة لا مغالبة"، علي حد قولها.
وأكدت الحملة -في بيان لها اليوم- أن توجه الاغلبية (الإخوانية والسلفية) فى شأن الاستيلاء على لجنة الدستور يمثل امتدادا للشق الذى أحدثه الإخوان فى صفوف الثورة التى التحقوا بها وللسلوك العصبى للميلشيات التى استقبلوا بها مسيرات توجهت للبرلمان بمطالب فئات من الشعب، وهو أيضا امتداد لمشروع القانون الذى تقدموا به بشأن تنظيم النقابات فى مواجهة مشروع الحركة العمالية والقوى الديمقراطية بشأن الحريات النقابية الذى أكد على مبادئ استقلال الحركة النقابية انطلاقا من النقابات القاعدية المتمتعة بالشخصية الاعتبارية الكاملة كممثل جماعى للعاملين وحقها فى وضع لوائحها وفى التعددية النقابية بينما يتبنى المشروع الاخوانى ميراث الحزب الوطنى والدولة البوليسية من خلال مبدأ مركزية وأحادية التنظيم النقابى ومنطق ترخيص وأذن جهات الدارة، علي حد زعمها.
ورأت حملة دعم الحريرى أن الدستور ليس مسألة منتهية وليس شأنا يخص دائرة ضيقة من الخبراء والنخبة بل هو شأن عام يتطلب حوارا مجتمعيا واسعا وهو ما يستوجب عقد جلسات استماع لمطالب الجماهير فى النقابات والإحياء ومواقع العمل، تتسع لها أيضا مقار الأحزاب ومراكز الشباب وقصور الثقافة بمشاركة الروابط والنقابات المستقلة واللجان الشعبية وكل الفاعليات والنشطاء من كل أطياف المجتمع.
من جانبه، أكد النائب عزب مصطفي أن قرار نسب الجمعية التأسيسية تم اتخاذه بآلية ديمقراطية، وقد تم الاستماع لكافة الاقتراحات وتمت مناقشتها بحيادية تامة دون أدني تحيز لأي اقتراح، وقد أتفق علي آلية التصويت، وكانت الجلسة التي جمعت مجلسي الشعب والشوري أمس الأول في غاية الروعة خاصة أن رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد سعد الكتاتني أعطي كل طرف فرصته الكاملة وأمتد التصويت لأكثر من 7 سبع ساعات في انتخابات لم يسبق لها مثيل.
وأرجع عزب في تصريح لـ"رصد" غضب وانزعاج البعض إلي أن النتائج لم تأتي علي أهوائهم وأمزجتهم، وكأنهم يريدون أن تكون هناك ديمقراطية تفصيل علي مقاسهم، وهو ما لم يرض به الشعب، واصفًا تهديدات مقاطعة "تأسيسية الدستور" بالمخيبة للآمال لأنها بمثابة تعطيل بناء مؤسسات الدولة من خلال الصراخ والصوت العالي الذي لا طائل من ورائه، مؤكدًا أن مرحلة الحوار انتهت بعدما تم اتخاذ القرار.
وهاجم ما ذكرته حملة أبو العز الحريري قائلا أن هذا افتراءات وكلام عبثي غير صحيح بالمرة.
