أمر علي داوود رئيس نيابة بولاق أبو العلا بسرعة ضبط و إحضار مركب رحلات ماسبيرو الغارق ، و سرعة إجراء تحريات المباحث للتوصل إلى قائد المركب عما إذا كان قد غرق أو هرب .
كما أمرت النيابة بانتداب لجنة من المسطحات المائية لمعرفة ما إذا كانت المركب حاصلة علي ترخيص من عدمه، و تحديد حمولتها التي يجب الالتزام بها، كما وزعت النيابة نشرة علي مديريات الأمن وأقسام الشرطة للتعرف علي هوية سيدة مجهولة تم انتشال جثتها ، و انتداب المعمل الجنائي لرفع بصماتها للتعرف علي شخصيتها.
واستعجلت النيابة قوات الإنقاذ النهري للعثور علي جثتي رجل و طفل صغير لم يتم العثور عليهما حتى كتابة تلك السطور ، حيث تم صدور تعليمات للانقاذ النهري بتوسيع نطاق البحث داخل النيل لمعرفة عما إذا كانت الجثتين موجودتين بالنيل من عدمه.
البداية كانت بورود إخطار إلى مديرية أمن القاهرة في الحادية عشر مساء أمس، يفيد بغرق مركب رحلات تدعي "المعلم" و كانت تحمل 20 شخصا، حيث أنه أثناء توجهها من عند مرسي قصر النيل إلى كوبري 6 أكتوبر، انحرفت واصطدمت بالقاعدة الخرسانية للكوبري نتيجة السرعة الزائدة مما أدى إلى حدوث تلفيات بواجهة المركب .
وانتاب الركاب حالة من الفزع و الرعب و طلبوا علي أثرها من قائد المركب الركن على أحد جانبي النيل ، إلا أنه رفض الأمر و قام بتهدئتهم و أقنعهم بمحاولة العودة إلى المرسى ، إلا أنه أثناء قيادة المركب تسربت المياه إلى داخلها مما أدى إلى غرقها و سقوط الـ 20 شخص في النيل .
وقد حدث ذلك بالقرب من مرسى به عدد من السائقين و المراكب الصغيرة مما دفعهم إلى سرعة النزول لإنقاذ الضحايا و بالفعل تمكنوا من استخراج 15 شخص بينهم 10 تلقوا العلاج السريع من خلال سيارات الإسعاف، و تم نقل 5 آخرين إلى مستشفى المنيرة العام تم علاجهم و خروجهم جميعا بعد إصابتهم بكدمات و سجحات، بينما تم احتجاز سيدة واحدة بداخل المستشفى حيث أن حالتها حرجة نظرا لمعاناتها من اختناق شديد.
كما تمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال 3 جثث أحداها لرجل يبلغ من العمر 54 عاما، و فتاة 16 سنة، و سيدة مجهولة الهوية.
