رغم الدعم المسيحي لـ عبد الفتاح السيسي منذ الانقلاب العسكري وحتى الآن، إلا أن فترة حكم السيسي شهدت انتهاكات ضد الأقباط وأحداث فتن طائفية، وخاصة في الشهور الأخيرة، ما يشير إلى فشل نظام السيسي في حماية أقباط مصر، وهو ما أثار غضب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
– جاءت بعض التعليقات:
تعرية مسيحية
شهد صعيد مصر حادثة مأساوية فريدة من نوعها، حينما قام أكثر من 300 شخص بالاعتداء على مسيحية عجوز على خلفية علاقة عاطفية لأحد أقربائها مع شابة مسلمة.
وأصدر الأنبا مكاريوس، مطران الأقباط الأرثوذكس بالمنيا وأبو قرقاص، بيانا، جاء فيه أن “الأحداث المؤسفة في قرية “الكرم” والتي تبعد مسافة أربعة كيلومترات من مدينة الفكرية،مركز أبوقرقاص بدأت بعد شائعة عن علاقة بين مسيحي ومسلمة، وقد تعرض المسيحي ويدعى أشرف عبده عطية، للتهديد، مما دفعه لترك القرية، بينما قام والد ووالدة المذكور يوم الخميس 19 مايو الحالي بعمل محضر بمركز شرطة أبوقرقاص، يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات، وبأنه من المتوقع أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي، وبالفعل فإن مجموعة يقدر عددها بثلاثمائة شخص، خرجوا في الثامنة من مساء اليوم التالي الجمعة 20 مايو 2016 يحملون أسلحة متنوعة فتعدوا على 7 من منازل الأقباط، حيث قاموا بسلبها وتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها، حيث تقدر الخسائر مبدئيا بحوالي 350 ألف جنيه.
كما قام المعتدون بتجريد سيدة مسيحية مسنة من ثيابها- بحسب البيان- هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع، وقد وصلت قوات الأمن إلى هناك في العاشرة من مساء نفس اليوم، وقامت بالقبض على ستة أشخاص، وتباشر الآن التحقيق معهم”.
30 يونيو
أعلنت وزارة الداخلية المصرية، مقتل القس روفائيل موسى كاهن كنيسة مارجرجس بالعريش، خلال تواجده بالمنطقة الصناعية بدائرة قسم ثان العريش، لإصلاح سيارته الخاصة، حيث أطلق أحد المجهولين أعيرة نارية تجاهه ما أدى إلى إصابته وتوفى متأثراً بها.
وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية انتقلت لمكان الحادث، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية، وفقا لبيان نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية بموقع “فيسبوك”. بينما ذكرت ما تعرف بوكالة أنباء “أعماق” المقربة من “داعش” إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن قتل الكاهن.
وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأنبا بولس حليم إن القس موسى مخائيل قتل برصاص شخص مجهول، وذلك بعد أداء الصلاة بالكنيسة ومغادرتها. وأوضح الأنبا بولس، في تصريح خاص CNN بالعربية، أن الكاهن تعرض لإطلاق نار عند ورشة ميكانيكا قريبة من كنيسة مارجرجس استقرت بالرأس وتوفى في الحال، لافتا إلى أن هذا الحادث هو الثاني بنفس الكنيسة حيث قتل كاهن للكنيسة في يوليو 2013 وهو كان صديق للكاهن المقتول اليوم ودخلا الاثنين للكنيسة سويا.
٣ يوليو
ويروى شاهد عيان تفاصيل حادث طعن ابنة احدى الآباء الكهنة في كنيسة مارجرجس في محافظة سوهاج، موضحا انه اثناء تواجد ابنة الكاهن برفقة عدد من المصلين من ناحية الباب الخلفي للمطرانية فوجئت بشخص مجهول يرتدي جلباب قام بإخراج سكين كان يخفيها في الجلباب وطعنها في رقبتها، مما أوقعها أرضا، وعلى الفور قام الاهالي بالإمساك بالشخص المجهول الذي قام بطعنها وتسليمه لقوات الشرطة وتم نقل المصابة الى المستشفي لتلقي العلاج. واشار الى انه اثناء إمساك الاهالي به لتسليمه للشرطة قال”هقتلكم كلكم” ولم يفهم الاهالي بمن يقصد ذلك.
من جانبها كشفت الاجهزة الامنية في محافظة سوهاج هوية المتهم عقب تسلمه من الأهالي واوضحت انه يدعى محمد ط ع يبلغ من العمر 44 عاما ويعمل معاون خدمة في وزارة المالية، كما انه يقيم في محافظة القاهرة، كما اوضح مصدر امنى أن التحقيقات مازالت مستمرة مع المتهم ولم يتبين حتى الان أسباب ارتكابه للواقعة الا انه اعترف بارتكابها امام الاجهزة الامنية.
19 يوليو
بعد أيام قليلة من حادث تعرية وسحل “سيدة الكرم” بمحافظة المنيا، تأتي الموقعة الجديدة بقرية “طهنا الجبل” متسببة في مصرع شخص وإصابة شخصين، في محاولة اعتداء على منزل القس متاؤوس نجيب كاهن كنيسة مارمينا، وتم حرق 5 بيوت لمسيحيين فى قرية أبو يعقوب التي تنتمي للمنيا بعد شائعة بناء كنيسة بها قبلها بيومين.
وقالت “إلهام ماجار” من محافظة المنيا، إن ما يحدث يعد فشل ذريع للسلطة التنفيذية في المينا وتساهل فيما يحدث مع المسيحيين، وأن صمت الشرطة عن عقاب المتعصبين من المسلمين والمحرضين على القتل والحرق أدى إلى تزايد وتيرة الفتنة الطائفية في المحافظة, مضيفة أن هناك تقصير متعمد في حماية الأقباط والأسف, وأن محاولات الأزهر وبيت العائلة لحل الأزمات عبارة عن مسكنات للحدث ليس أكثر والفتنة ستظل موجودة تحت الرماد.
ونشر الأنبا مكاريوس أسقف المنيا, تويتة بعنوان “تذكرة للرئيس المنيا محافظة مصرية”، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بعد أحداث الأمس، وواصل النشطاء المسيحيين نشرها من خلال الهاشتاج “المنيا محافظة مصرية”.
جدير بالذكر أن المنيا هي أكثر المحافظات التي تم حرق الكنائس بها بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وتم رفض تعيين السيدة ميرفت سفين مديرة لمدرسة صناعية بحجة أنها مسيحية.
77 حالة عنف طائفي بالمنيا منذ 25 يناير
رصدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حوالي 77 حالة توتر وعنف طائفي في مختلف مراكز محافظة المنيا منذ 25 يناير 2011 ، مشيرة إلى أن هذا الرقم لا يتضمن حالات العنف والاعتداءات على الكنائس والمباني الدينية والمدارس والجمعيات الأهلية والممتلكات الخاصة التي تعرض لها الأقباط خلال الفترة من 14 إلى 17 أغسطس 2013 عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وحذرت المبادرة، في بيان لها من استمرار نهج أجهزة الدولة في التعامل مع هذه الانتهاكات من خلال جلسات الصلح العرفي والتي اعتبرتها المبادرة تساهم في إعادة إنتاج أجواء التوتر، وخلق بيئة حاضنة لتحول أي نزاع مدني بين مواطنين إلى اعتداءات طائفية وأعمال عنف وما يترتب عليها من عقاب جماعي، بالإضافة إلى ترسيخ قناعة لدى قطاع من المواطنين بأنهم يملكون حق تقرير ممارسة الشعائر الدينية لمواطنين آخرين.
وطالب البيان بتعويض وبناء منازل الأقباط التي تم نهبها وحرقها، ورفض الجلسات العرفية للتصالح إلا بعد تطبيق القانون، والموافقة على تصريح بناء الكنيسة المقدم من عشر سنوات في أرض تابعة للمطرانية، حيث إن الأقباط يذهبون للصلاة في كنيسة القديس أبوسيفين بعزبة رفله والتي تبعد عن القرية بأكثر من 8 كيلومترات.
وقالت المبادرة “تعددت هذه الحوادث بين اعتداءات بالعصي والأسلحة البيضاء، ومهاجمة المنازل وسرقتها ونهبها وحرقها، حيث شهدت المحافظة عدة حوادث عنف طائفي في الفترة الأخيرة أبرزها تعرض عائلة اثنين من رجال الدين المسيحي بقرية طهنا الجبل لاعتداءات بالعصي والأسلحة البيضاء، ما أسفر عن وفاة فام ماري خلف وإصابة ثلاثة آخرين بطعنات في الجسم”.
وتابعت “حادث آخر تورط فيه عدة مئات من مسلمين غاضبين بقرية نزلة أبويعقوب بمركز المنيا حيث هاجموا منازل عدد من الأقباط ونهبوا وحرقوا خمسة منها بحجة تحويل منزل إلى كنيسة، كما قام مسلمون في قرية كوم اللوفي بمركز سمالوط بمهاجمة منزل أيوب خلف فهمي تحت – الإنشاء- بحجة أنه كنيسة، وأشعلوا النيران فيه، كما أشعلوا النيران بأربعة منازل مجاورة يمتلكها أشقاؤه”.