يواصل الأتراك مظاهرات “صون الديمقراطية” الرافضة للانقلاب، والداعمة للحكومة المنتخبة، في كافة أنحاء البلاد، لليوم السادس على التوالي منذ محاولة بعض قادة الجيش الانقلاب على السلطة مساء الجمعة الماضية.
كان أردوغان قد اتهم جماعة فتح الله كولن بالتخطيط ودعم الاستيلاء على السلطة، واتخذ عدة إجراءات احترازية تجاه نشاط أعضائها، كما طالب الولايات المتحدة بتسليم “كولن” على خلفية تخطيطه للانقلاب.
وأعلن البيت الأبيض أمس، أن السلطات التركية سلمتهم أوراق ومعلومات خاصة بـ “كولن”، للتحقق من كونه متهمًا في الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية.
وتواصل السلطات حملات اعتقالاتها مع كل من يثبت اتصاله بالمشاركين في الانقلاب، حيث طالبت حوالي 1577 من عمداء ورؤساء الجامعات بالاستقالة للاشتباه في تورطهم في الانقلاب، كما قررت تعليق عمل أكثر من 15 ألفًا من موظفيها يشتبه بارتباطهم بالداعية فتح الله كولن.
واكد بيان للقوات المسلحة التركية، أن الغالبية العظمى من قيادات الجيش ليس لها علاقة بالانقلاب.
وأعربت عدد من الدول الغربية، عن قلقها إزاء الاعتقالات التي تشهدها تركيا منذ الانقلاب الفاشل مساء الجمعة الماضي، وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الناتو سيقيم مدى تمسك تركيا بالقيم الديمقراطية في ظل موجة الاعتقالات التي أعقبت محاولة الانقلاب.
وقال المتحدث باسم الرئاسة، إبراهيم كالين، إن محاولة الانقلاب الفاشلة شهدت مشاركة عدة آلاف من الجنود، وأن من حق تركيا تطبيق القانون واعتقال المشتبه بهم بتهمة الخيانة.
كان أردوغان قد طالب من الشعب التركي، النزول في الشوارع ومساندته في مواجهة الانقلاب على الديموقراطية، يوم الجمعة الماضي، ثم أعقبها بالمطالبة بالاستمرار في التظاهر دعمًا للإجراءات التي يتخذها ضد الانقلابيين، واستجاب الشعب لمطالبه واستمر في الاحتشاد في الميادين بكافة طوائفه.