أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فرض حالة الطوارئ في تركيا لمدة 3 أشهر، مشيرًا إلى أن هذا القرار يجري وفقًا للمادة 120 من الدستور.
جاء ذلك بكلمة لأردوغان ألقاها بالقصر الكبير في العاصمة أنقرة خلال اجتماع أجراه مع أعضاء الحكومة التركية ومجلس الأمن القومي.
وقال أردوغان، في كلمتة الأربعاء: “على خلفية محاولة الانقلاب العسكري على السلطة في تركيا يتم وفقاً للبند 120 من الدستور ، فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر من أجل أتخاذ خطوات لضمان حقوق وحريات المواطنين بصورة أسرع وأكثر فعالية”.
كما وجه الرئيس أردوغان الشكر لهذا الشعب الذي “سجل ملحمة لأول مرة في إخماد انقلاب، وقال كفى لمسيرة الانقلابات”. 
وفي رسالته إلى الخارج، وخاصة الجهات التي تنتقد الإجراءات التركية ومن بينها الاتحاد الأوروبي، قال أردوغان: ” إن عليهم أن ينشغلوا بأنفسهم، ولا يحق للاتحاد أن ينتقد إعلان حالة الطوارئ في تركيا.
وأضاف أردوغان: ” أن إعلان حالة الطوارئ جاء لتلقين الانقلابيين درسًا لن ينسوه، وليس موجهًا ضد أي أحد آخر.
وأبدى الرئيس التركي إصرار الحكومة على تطهير ما وصفها بالفيروسات من مؤسسات الدولة، في إشارة إلى جماعة فتح الله جولن التي يتهمها بالضلوع في الانقلاب.
كما طمأن الرئيس التركي الداخل والخارج من الناحية الاقتصادية، وقال إن تركيا ستواصل برامجها الاقتصادية وستستمر في الإصلاحات، مؤكدًا أنه لا مشكلة في السيولة بالأسواق.
يُذكر أن تركيا شهدت ليلة الجمعة، 15 يوليو، محاولة انقلاب فاشلة على السلطة في البلاد قام بها مجموعة من العسكريين الأتراك.
وتشير المعطيات الرسمية التي نشرتها السلطات التركية إلى أن الحصيلة العامة للقتلى جراء التطورات، التي مرت بها تركيا أثناء محاولة الانقلاب وقمعها من قبل القوات الحكومية، تجاوزت 308 أشخاص. حيث أعلن بن علي يلدريم رئيس الوزراء التركي، الاثنين 18 يوليو، أن هذه الأحداث أدت إلى مقتل 208 أشخاص وجرح حوالي 1500 آخرين بين المدنيين والقوات الحكومية، فيما تحدثت الخارجية التركية، الأحد 17 يوليو، عن مقتل أكثر من 100 مشارك في محاولة الانقلاب، وتقوم السلطات التركية حاليًا بحملات تطهير واسعة داخل مؤسسات الدولة التركية.