أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين لدى السلطة الفلسطينية عيسى قراقع، أن ملف الأسرى المرضى سيكون الموضوع الرئيسي في لقائه مع لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء القادم في العاصمة الأردنية عمان، حيث سيتم تسليمهم قائمة بأسماء الأسرى المرضى وسيطلب العمل بكثافة لإطلاق سراحهم حتى يتم علاجهم بالخارج.
وأوضح خلال زيارته لأسرتي أسيرين بسجون الاحتلال أن الحالات المرضية في سجون الاحتلال تزداد سوءا سنة وراء سنة، وأن عدد الأسرى المرضى قد بلغ 1700 حالة من بينها 35 معاقا و30 حالة مصابة بأمراض نفسية و18 حالة مصابة بأمراض خبيثة، وأن 20 حالة مرضية متواجدة بشكل دائم في مستشفى الرملة وهم من أخطر الحالات.
وكشف قراقع أن حالة الأسير منصور معقدة وصعبة للغاية وهو يلقب بالشهيد الحي، وكذلك حالة الأسير رامي راتب الديك الذي يعاني من فقدان النظر بنسبة 90%، وفقدان السمع بنسبة 80% وهو يقبع في سجن مجدو.
وقال إن وزارة الأسرى أطلقت حملة دولية للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المرضى نتيجة خطورة أوضاعهم الصحية وأنهم معرضون للموت في أي لحظة لا سيما أن بعضهم يعاني من شلل وإعاقة وأمراض خبيثة وأن استمرار احتجازهم يعني التسبب بقتلهم.
ولفت إلى أن قائمة بالأسرى المرضى من ذوي الحالات الصعبة قد سلمت للرئيس الفلسطيني أبو مازن الذي يقوم بجهود كبيرة لتأمين الإفراج عنهم، وخاصة أن استشهاد الأسير المريض زهير لبادة كان بمثابة ناقوس خطر يفتح بقوة الوضع الصحي في السجون ويتطلب التدخل العاجل لحمايتهم وإنقاذ حياتهم.