أكدت كل من أميركا وروسيا ان انفصال جبهة النصرة عن القاعدة وتغيير اسمها إلى “جبهة فتح الشام” لن يغير من الأمر شيء.
وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان الروسي) إيجور موروزوف: إن إعلان جبهة النصرة انفصالها عن تنظيم القاعدة وتغيير اسمها لن يغير من أسلوب تعامل النظام السوري وموقف موسكو تجاهها.
وأضاف المسؤول الروسى – فى تصريح لوكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية اليوم الجمعة – “تواصل القوات الحكومية السورية ووحدات من القوات الجوية الروسية عملياتها ضد هذه المجموعة الإرهابية فى سائر الأراضى السورية، ومهما حاولوا تسمية أنفسهم فإن هذا لن يغير شيئا”.
وأكَّدت وزارة الخارجية الأميركية أنَّ تغيير “جبهة النصرة” اسمها لا يعني تغيير سلوكها وأهدافها، مشدِّدةً على أنَّ الإدارة الأميركية لا تزال تعتبرها منظمة إرهابية.
أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني، في تسجيل مصور بثته فضائية “الجزيرة” الإخبارية، فك ارتباط الجبهة عن تنظيم “القاعدة”، وتغيير اسمها إلى “جبهة فتح الشام”.
وأشار الجولاني إلى إلغاء العمل باسم “جبهة النصرة”، مؤكِّدًا أنَّ “جبهة فتح الشام” ليس لها أي علاقة بأي تنظيم خارجي، وأنَّ هذه الخطوة تأتي لتخفيف الأعباء عن أهل الشام، ولحماية “الجهاد الشامي”، وتقريب المسافات بينهم وبين الفصائل المجاهدة الأخرى، وأملاً في تشكيل جسم موحد يقوم على الشورى يجمع شمل أهل الشام.
وكان أحمد حسن أبي الخير نائب القائد العام لتنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري أعطى “جبهة النصرة” في تسجيل صوتي، بث على الإنترنت، الضوء الأخضر لفك ارتباطها عن “القاعدة”، حيث أوصاها باتخاذ ما يلزم لحماية ما وصفه بـ”جهاد أهل الشام”.
يُشار إلى أنَّ “جبهة النصرة” تأسَّست في سوريا عام 2012، ونفّذت عدة عمليات استهدفت قوات النظام ومقراته الأمنية، وازدادت قوة الجبهة خلال السنوات الماضية لتصبح إحدى أقوى الفصائل المسلحة في سوريا، وتسيطر مع حليفاتها من فصائل المعارضة على مساحات واسعة من شمال وجنوب البلاد.