كشف مسؤول تركي لوكالة الأنباء الفرنسية عن رصد المخابرات التركية لعشرات الآلاف من رسائل أنصار “جولن” عن طريق فك تشفير برنامج “باي بلوك” للتراسل الفوري.
قال المسؤول التركي “إن أنقرة اعترضت رسائل لأنصار فتح الله جولن، وذلك قبل محاولة إنقلاب الخامس عشر من يوليو، وهو ما منح السلطات التركية أسماء عشرات الآلاف من أتباع رجل الدين الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرًا له.
ولفت الوكالة في تقريرها إلى أن تركيا تتهم جولن بالتخطيط للإنقلاب الفاشل عن طريق أنصاره في تركيا والذين شكلوا وجودًا عال المستوى في مؤسسات الدولة، وهو ما ينفيه “جولن”.
وأضاف المسؤول التركي: جهاز الإستخبارات الوطني نجح في فك تشفير برنامج” باي بلوك” خلال مايو من العام الماضي ،وهو ما كشف عن 40000 اسم من أتباع “جولن”بما في ذلك 600 من العسكريين الكبار.. عدد كببر ممن تم الكشف عنهم عن طريق فك التشفير تورطوا في محاولة الانقلاب، لافتًا إلى أن أنصار “كولن” بدأوا في استخدام برامج التراسل المشفرة منذ 2013.
وتابع: ان بيانات برنامج” باي بلوك” التي حصلوا عليها جعلت من الممكن تتبع شبكتهم، أو على الأقل جزء كبير منها، وبمجرد إدراكهم لذلك، تحولوا إلى برنامج آخر.
وأشار التقرير إلى تصريحات المسئولين الأتراك بأنه مع اقتراب ميعاد الانقلاب، كان المتآمرون يستخدمون برنامج معروف بشكل أكبر هو “واتس أب”.
وخلال الأسبوع الماضي صرح وزير الطاقة التركي بأن أنقرة قد جهزت بالفعل قوائم من أتباع “جولن” في المؤسسات الكبرى قبل الانقلاب العسكري، وأنها تخطط لعملية تطهير كبرى خلال هذا الصيف.
ويقول المحللون أن سرعة الحملة ضد أتباع “جولن” بعد الإنقلاب العسكري، والتي أدت إلى إلقاء القبض على 18000 منهم توحي بأن السلطات كانت مستعدة لحملة الإعتقالات وتعرف من ستستهدف، إلا أن الحكومة اعترفت بوجود قصور في الاستخبارات، أدى إلى محاولة الانقلاب.