علق أستاذ العلوم السياسية عبدالفتاح ماضي على دعوة العالم المصري د. عصام حجي لتكوين فريق رئاسي للترشح في انتخابات الرئاسة عام 2018 قائلًا: “يرى البعض أنه يمكن المنافسة فيما يسمى “الانتخابات الرئاسية” عام 2018.
وتساءل ماضي في مقال له نشر عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك : “هل قدّر أصحاب هذه الدعوة عواقبها؟ وهل يعرفون كيف تتغير أنظمة الحكم؟”.
وأكد ماضي فشل هذه الدعوة في ظل الأوضاع الراهنة لسببين:
1- عدم قابلية النظام للإصلاح: حيث أسند بقاءه على أساس الصراع الصفري مع خصومه، ولم تقف قبضته الأمنية الباطشة عند خصومه الإسلاميين كما كان يتصور البعض وإنما امتدت إلى كل من لا يصطف مع النظام من الإسلاميين وغير الإسلاميين على حد سواء ، إضافة إلى :” السيطرة على كل مؤسسات الدولة من جيش وقضاء وإعلام ومؤسسات دينية واجتماعية ومجتمع مدني وجامعات، ويرفض إتاحة أي مساحة للمشاركة البناءة، ويستمر إعلاميا في تخوين كل من لا يؤيده، ويزرع يوميا اليأس والخوف والخرافات في نفوس الشباب والجماهير، بجانب قيامه بوضع منظومة قانونية تحمي الفساد، وفشله في الاقتصاد وإغراق البلاد في كم هائل من الديون”.
2- شروط النضال عبر الانتخابات ، :”من يرى أن النضال ضد الأنظمة العسكرية والبوليسية ممكن عبر منافستها في الانتخابات فليرفع مطالب حقيقية (كما حدث في حالات أخرى) بدلا من مجرد الدفع بأسماء للتنافس في ظل نفس المنظومة الأمنية والقانونية القائمة أو بدلا من تصور أن النظام يمكن أن يتغير من تلقاء نفسه.
واشترط ماضي لنجاح الدعوة 5 شروط :
أولا: تغيير الإطار الدستوري والقانوني
ثانيا: إنهاء تدخل الأمن في السياسة
ثالثا: إنهاء تضليل الناس إعلاميا
رابعا: استقلال القضاء إستقلالا تاما
خامسا: تحرير الدين