حصل إسلام صبرى محمدين – 18 سنة، ابن مدينة بيلا بمحافظة كفرالشيخ على منحتين إحداهما يابانية والأخرى أميركية.
يقول إسلام: حصلت على منحة كاملة لدراسة الفيزياء فى جامعة “ناجويا” اليابانية لمدة 4 سنوات مقابل حصولي على نصف مليون ين يابانى، وهى الجامعة المصنفة رقم 60 فى قائمة أفضل الجامعات على مستوى العالم، مشيراً إلى أنه تلقى منحتين فى وقت واحد، إحداهما من جامعة “ناجويا” اليابانية، والثانية منحة كاملة لدراسة الفيزياء بجامعة “ترنتى كولدج” الأميركية، لمدة 4 سنوات، مقابل 68 ألف دولار، لكنه فضل منحة جامعة “ناجويا” اليابانية، ومنتظر التأشيرة ومتعلقات السفر خلال أوائل أكتوبر المقبل.
وداخل أروقة المدرسة، بدأت رغبة داخلية لـ”إسلام” فى دراسة علوم الفيزياء، وبدأ يستعد للمشاركة فى المسابقة العلمية التى تُعقد سنويًّا وتستقبل الطُلاب المتفوقين فى علوم الطبيعة فى عدد من دول العالم، وفى العام الأول له بمدرسة المتفوقين حقق المركز السابع فى أولمبياد الفيزياء المصرية الأولى، وفى العام التالى حصل على المركز الثالث على مستوى الجمهورية فى أولمبياد الفيزياء المصرية الثانية.
إسلام محمدين ينحدر من أسرة بسيطة مكافحة، والده عامل بالمعمار، وفخور به دائما، وتوفيت والدته وهو فى سن صغيرة، وتزوج والده من خالته بعد وفاة زوجته، وتكفلت بتربيته وربت أشقائه “محمد” بالصف الثانى الإعدادى، و”حسام” بالصف الثانى الابتدائى .
وأضاف محمدين، في تصريحات صحفية أنه قرر الالتحاق بأولمبياد الفيزياء الدولى، وفي المرة الأولى لم يتمكن من الوصول إلى القائمة النهائية المُكونة من 5 أشخاص والذى تقرر سفرهم إلى الهند فى العام الماضى، وصمم على مواصلة اجتهاده، وتمكن من دخول قائمة الطلاب المُرشحين لحضور الأولمبياد الدولى للفيزياء فى سويسرا هذا العام.
ويتابع إسلام: الطلاب المُشاركين هذا العام تم اختيارهم من مدرسة الطلاب المتفوقين بمدينة 6 أكتوبر، وخلال شهرين كاملين، قام أستاذ الفيزياء بإعداد مجموعة من الامتحانات المعقدة؛ لاختبار قدراتنا وتدريبنا على المسائل الفيزيائية شديدة التعقيد والمعدة لمستوى طلاب الدكتوراة فى الفيزياء، وعقب اكتمال البرنامج التدريبى، تقرر سفرنا إلى سويسرا.
ويواصل: الاختبارات كانت تتم فى شقين؛ الأول نظري، ويتعلق بالإجابة على عدة أسئلة فى الفيزياء الحديثة والميكانيكا، أما الثاني فهو تجربة عملية، تسعى لقياس مهارات الطالب في استخدام الأدوات المعملية للحصول على نتائج وقياسات دقيقة، والشق الثاني الجانب العملى أصعب بكثير من الجانب النظري؛ إذ يتطلب دقة عالية فى الرسوم البيانية، قائلا أنه طُلب منه تنفيذ تجربة تقيس التوصيلية الكهربية للمادة، ورسم خط بيانى وكتابة معادلات، كان التحدى كبيرًا، فالوقت المُخصص للامتحان النظرى ضئيل للغاية، وتحويل المعادلات إلى رسوم بيانية أمر غاية فى التعقيد.
يذكر أن إسلام اشتهر بماكيت لحل مشكلة الإسكان بمدينة مرسى علم، عن طريق بناء بيت متكامل من الألواح الحاملة بدون أساس، كما اخترع جهازًا لحل مشكلة الكهرباء من خلال اختراع أنواع من الخلايا الشمسية عن طريق مادة “الكلورفيل”، وعملية البناء الضوئى، واختراع طرف صناعى متحرك للمعاقين الذى يساعدهم على الحركة وممارسة حياتهم بشكل طبيعى من خلال توصيلات معينة بأجهزة ذات تقنية عالية موصلة بالأعصاب للحصول على يد طبيعية تمارس حياتها بكل سهولة تعويضًا عن كافة الأصابع المبتورة.