هاجم مقدم البرامج أسامة كمال، منتقدي مشروع تفريعة قناة السويس، والذي يوافق غدًا السبت، الذكرى الأولى لمرور عام على افتتاحها، قائلًا: “تحبوا نردمها عشان نستريح؟ بيقولوا مكنش وقتها.. لو مشينا بنفس التفكير ده يبقى الخديوي سعيد لو مكنش حفر القناة وعمل زي عباس الأول، مكنتش حققت الأرباح والعوائد اللي إحنا بقالنا سنين عايشين عليها”.
أضاف كمال، خلال تقديمه برنامج “القاهرة 360″، عبر فضائية “القاهرة والناس”، “مش كل مشروع بنعمله لازم يحقق أرباح وقتية، مش شغالين بمبدأ إحييّني النهاردة وموتني بكرة، بلاش نتكلم بمنطق إن المشروع فشل وفلوسنا راحت على الأرض، واستخدام طريق رأس الرجاء الصالح بدلًا من القناة هي مسألة وقتية ستنتهي بمجرد ارتفاع سعر الوقود”.
افتتحت مصر، في أغسطس الماضي، التفريعة الجديدة لقناة السويس، بعد أشغال استمرت عامًا كاملًا، وتم جمع 64 مليار جنيه “8 مليارات دولار بسعر الصرف آنذاك” من المصريين لتمويل المشروع، من خلال شهادات استثمار بفائدة سنوية 12%.
وتجاهل عبدالفتاح السيسي جميع البيانات الرسمية الصادرة عن هيئة قناة السويس والبنك المركزي ووزارة المالية، التي تشير إلى تراجع إيرادات القناة، عندما أعلن يوم الخميس الماضي، أن إيرادات القناة لم تنخفض، بل على العكس زادت بعد افتتاح التفريعة الجديدة، من دون أن يكشف عن حجم هذه الزيادة.
وقال مسؤول ملاحي: إن إدارة القناة تحاول مؤخرًا إظهار عائدات القناة بالعملة المحلية، لتبدو مرتفعة، لا سيما بعد أن شهدت قيمة الجنيه تدهورا كبيرا أمام الدولار الأميركي، بينما هي في الواقع أقل بالعملة الأجنبية.
وقالت وكالة “رويترز” : إن إيرادات هيئة قناة السويس ارتفعت إلى 3.477 مليارات جنيه في مارس مقابل 3.108 مليارات جنيه في فبراير.
وأضافت أن الهيئة لم تنشر الإيرادات بالدولار على موقعها منذ فبراير الماضي؛ ما يجعل إجراء مقارنات شهرية صعبًا بعدما خفض البنك المركزي المصري قيمة الجنيه في مارس، وتُحصل قناة السويس إيراداتها بالدولار، وجرت العادة على أن تعلنها بالدولار.
وأعلنت هيئة قناة السويس من جديد عن تخفيضات جديدة فى قيمة رسوم عبور ناقلات البترول بين أميركا والخليج العربى بنسبة 45%.
وقال منشور ملاحي نشر على الموقع الرسمي لهيئة قناة السويس: تم منح تخفيض قدره 45% على رسوم العبور دون الخدمات الأخرى لناقلات البترول العملاقة الفارغة ذات الحمولة الساكنة 200 ألف طن فأكثر القادمة من موانئ الخليج المكسيكي أو من موانئ منطقة الكاريبي وموانئ الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية.
جاء قرار التخفيض على رسوم العبور هو الثالث خلال عام 2016 بعد تخفيضات لسفن حاويات لناقلات النفط العملاقة ضمن السياسة الترويجية للقناة لحذب خطوط ملاحية جديدة، وتعويض المنافسة بانخفاض سعر النفط .