فى حوار صحفي أجرته جريده "لوموند" الفرنسية مع كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة، أقر عنان أن المجتمع الدولي باء بالفشل في حل الأزمة المتفاقمة بسوريا، وأن الخلافات بين القوى الإقليمية والدولية حول كيفية حل الأزمة السورية والتي أودت بحياة أكثر من 15,000 شهيد سوري تجعل الموقف أسوأ، وتابع "الموقف يدل على أننا قد فشلنا " .
جاءت تصريحاته بعدما امتد الصراع إلى الحدود اللبنانية يوم السبت بعد إطلاق قذيفة من قبل قوات الأسد على قرى شمال البلاد المجاورة أدت إلى قتل 5 أشخاص .
كانت خطة عنان السداسية قد تناولت ضرورة وقف إطلاق النار في منتصف أبريل الماضي بين الثوار والقوات النظامية ولكن الهدنة لم تعرف طريقها إلى سوريا حتى الآن .
كما أن الأمم المتحدة قد أرسلت 300 من المراقبين الدوليين إلى سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار إلا إنهم لزموا أماكن إقامتهم بسبب العنف المتفاقم .
من ناحية أخرى، ذكر عنان بعض المقترحات لوقف المزيد سفك الدماء بحق الشعب السوري، كما أكد دور إيران المحوري في القضية، مؤكدا ضرورة عدم إغفالها وأن دورها ربما يكون في كثير من الحلول للقضية حيث إن طهران هي الداعم الأكبر للأسد، إلا إن الغرب رفض مساهمتها حيث اعتبرها الركيزة الأساسية لمساندة الأسد .
وأخيرا، أكد عنان أنه لا ينوي التقدم باستقالته بعد الانتقادات التي وجهت إليه وخاصة بعد زيادة تأزم الموقف واستمرار إطلاق النار .