وصف الناشط السياسي، وائل غنيم ، يوم 14 أغسطس 2013 بأسوأ أيام حياته” مذبحة رابعة”، وقال: رأيت مصر التي كنت أخشى أن أراها بعد ثورة يناير بسبب الفشل السياسي.
وأضاف غنيم خلال منشور له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ، :” مشاهد القتل العمد وخطابات الكراهية ودعوات العنف والتحريض على الدم والتشفي في القتل كلها مشاهد لن يمكن تخطيها أو نسيانها بكل ما فيها من ذكريات أليمة”.
وتساءل غنيم :”هل يمكن أن نتدارس كيف وصلنا إلى هذا الطريق المسدود؟..هل استوعبنا اليوم أن الكل قد خسر ولم يربح أحد؟ إلى متى سنستغرق ما تبقى من أعمارنا في ممارسة كل ما أوصلنا إلى هذه الحالة غير المسبوقة من الشقاق والتناحر ونستهلك طاقاتنا في بث المزيد من مشاعر الغل والحقد والكراهية تجاه بعضنا البعض”.
وتابع :”هل أدركنا أنه لا أمل في مستقبل دون إيجاد صيغة للتعايش المجتمعي؟، صيغة تقدس حياة الإنسان وحقه الأصيل في حريته وكرامته وحقه في الاختيار، وتصل بنا إلى بر النجاة”.
واختتم: :”إما أن نعيش سويا كإخوة، أو نموت جميعا كأغبياء.. القرار قرارنا.. رحم الله كل من مات في مذبحة رابعة وغفر لنا تقصيرنا”.
وطالب أحد أصدقاء وائل غنيم ويدعي لؤي المستشار من السودان أن يعتذر وائل غنيم عن ما بدر منه بعد الانقلاب العسكري”.
وقال في تعليقه على منشور وائل غنيم :”هذا خطأ سياسي وهو أقل من الخطأ الأخلاقي الذي إرتكبته القوى السياسية بالتعاون مع سدنة النظام القديم والعسكر لأجل إقصاء الإخوان”.
وتابع :”صحيح أنك يا وائل لم تكن تتوقع أن يحدث ذلك كله ولكن هذا لا يعفيك من المسؤولية، حتى الآن أنت لم تعتذر بصورة واضحة”.
وقال :” إعتذارك العلني كافٍ لغسل قلوب الإخوان من ما يحملونه ضدك، هم لن يسمعوا لكلامك الجيد المنحاز للفكر الإنساني الأخلاقي بدون إعتذار صريح.. الإعتذار الذي سيعلي من مقامك وسيرفع أسهمك وسيرطب القلوب ، متسائلًا :”فهل تفعلها عزيزي وائل؟”.