شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في ذكراها السادسة.. مذبحة رمسيس الثانية.. جرح غائر وقصاص غائب

في ذكراها السادسة.. مذبحة رمسيس الثانية.. جرح غائر وقصاص غائب
بعد يومين من قتل وحرق وإصابة الآلاف في فض إعتصامي رابعة والنهضة ، كان معارضو حكم العسكر على موعد مع مذبحة جديدة بميدان رمسيس ، في يوم " جمعة الغضب 16 أغسطس 2013 " ، حيث خرجت مسيرات حاشدة من مختلف مساجد القاهرة..

بعد يومين من قتل وحرق وإصابة  الآلاف في فض إعتصامي رابعة والنهضة ، كان معارضو حكم العسكر على موعد مع مذبحة جديدة بميدان رمسيس ، في يوم ” جمعة الغضب 16 أغسطس 2013 ” ، حيث خرجت مسيرات حاشدة من مختلف مساجد القاهرة تندد بمذبحتي رابعة والنهضة، وتجمعت في ميدان رمسيس وتحديدًا أمام مسجد الفتح ، وعقب صلاة الجمعة بدأت الشرطة في إطلاق النار على المتظاهرين ، ما أسفر عن سقوط حوالي  210 قتيل.

مع اقتراب المتظاهرين  من قسم شرطة الأزبكية الذي بدا خاليا من قوات الشرطة قبل أن يتفاجأ المتظاهرون بوابل من طلقات الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع ألقتها مجموعات “البلطجية” ليرد عليهم المتظاهرون بالحجارة. 

واعتلى بعض المتظاهرين كوبري أكتوبر الذي يمر فوق الميدان، وبدأوا في قذف الحجارة على مطلقي النار، لتبدأ مدرعات الشرطة بمهاجمتهم ويضطر بعضهم إلى القفز من فوق الكوبري مفضلين التعرض للكسور بدلا من الموت بالرصاص.

ثم بدأت الأحداث في الاشتعال عندما بدأ إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين من عدة جهات، بالاضافة إلي مروحيات عسكرية كانت تحلق فوق الميدان. 

و ماهي إلا دقائق قليلة ، حتي اعتلت قناصة الجيش والداخلية أسطح المبانى المطلة على الميدان وقسم الأزبكية ومبنى الجمهورية ومبنى البريد ، و مع تزايد عدد المصابين والجرحي والقتلي ، قرر المتظاهرون الدخول إلي مسجد الفتح للاحتماء به .

و مع حلول المغرب دخل المتظاهرون مسجد الفتح ، ونقلوا ما استطاعوا من الجثث والقتلي بداخله ، ووجدتها قوات الأمن فرصة لحصارهم وتضييق الخناق عليهم ، وامتلأت ساحات المسجد بالجثث ، وحاولت الأطقم الطبية الموجودة داخل المسجد ، تشكيل مستشفي ميداني لعلاج الجرحي بالامكانات الطبية المتواضعة المتاحة آنذاك ، حتي نفذت تماما .

ومع تزايد درجات الحرارة ووجود جثث بالمسجد ، حاول المتظاهرون ادخال ألواح من الثلج للحفاظ عليها من التحلل والتعفن .

و في تمام الساعة 10 مساءا ، حاولت قوات الأمن اقتحام المسجد الذي ضم نساء وشباب وأطفال وشيوخ ، واستمرت تلك المحاولات حتي الساعات المتأخرة من الليل ، إلا أنها باءت بالفشل بعد قيام المعتصمين بالنجاح في صدها .

و يروي أحد الشهود قائلا: ” كانت هناك ما بين 5 أو 6 محاولات لاقتحام المسجد بدأت فى العاشرة والنصف مساء وتصدى لها الشباب الموجودين، وكان من بين الموجودين بالمسجد نساء ورجال وشباب وأطفال وشيوخ ولم يكن مع أى منهم قطعة خشب للدفاع عن انفسهم،وكانت إحدى هذه المحاولات والتى كانت قرب صلاة الفجر حيث حاولت قوات الشرطة الاقتحام من جانب شارع الفجالة ناحية قاعة المناسبات بمسجد الفتح وكسروا الباب الخارجى ودخلوا قاعة المناسبات وأطلقوا القنابل المسيلة للدموع  “.

ومع ساعات الصباح الأولى من يوم السبت، سيطرت قوات من الجيش على ميدان رمسيس بالكامل، إلى جانب محيط مسجدي الفتح والتوحيد .

و بعد أكثر من 19 ساعة احتجاز ، بدأت قوات الشرطة في اقتحام المسجد وأحاطت أعداد من البلطجية بالمسجد ، وقال شهود عيان من داخله إن البلطجية حطموا بوابات المسجد الخارجية وحاولوا اقتحامه.

وأصر المحاصرون بالمسجد على ضرورة أن يبعد الجيش عن محيط المسجد والمنطقة، وهو ما لم يحدث، حيث تزايدت أعداد المحتشدين حول المسجد بمرور الوقت. 

وفجأة بدأت قوات الأمن بعد الظهر إطلاقا كثيفا للرصاص، وأطلقت قنابل غاز داخل المسجد بالتزامن مع إطلاق نار علي مئذنة المسجد.

وترافق هذا المشهد مع مغادرة عدد من المحاصرين بينهم نساء، حيث أظهرت الصور بلطجية يضربونهم وهم بصحبة أفراد من الجيش والأمن كانوا يقتادونهم إلى سيارات الأمن، حيث يحتجزون ثم ينقلون بعيدا عن المنطقة، ثم تم تصوير وجود طريق خروج آمن للمتظاهرين ، وهو ما تبين كذبه بعد أن تم القبض علي المتظاهرين واعتقالهم و تغيبهم في غياهب السجون والمعتقلات حتي اللحظة ، دون جريمة تذكر .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023