شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عمرو دراج يكشف حقيقة التفاوض مع كاترين آشتون قبيل “مذبحة رابعة”

عمرو دراج يكشف حقيقة التفاوض مع كاترين آشتون قبيل “مذبحة رابعة”
كشف الدكتور عمرو دراج مسئول الملف السياسي بمكتب جماعة الإخوان المسلمين المصريين في الخارج، عن تفاصيل ما يُسمى بالتفاوض مع الممثلة العليا للشئون السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبى، قبيل "مذبحة رابعة" التي وقعت في 14 أغسطس 2013

كشف الدكتور عمرو دراج مسئول الملف السياسي بمكتب جماعة الإخوان المسلمين المصريين في الخارج، عن تفاصيل ما يُسمى بالتفاوض مع الممثلة العليا للشئون السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبى، قبيل “مذبحة رابعة” التي وقعت في 14 أغسطس 2013م.

وكتب دراج عبر حسابه الرسمي على موقع “فيس بوك”: “في ذاكرة مذبحة رابعة من كل عام يستدعي البعض قضية ما يسمى بالتفاوض مع كاترين آشتون و الاتحاد الأوروبي لأسباب مختلفة، إما بحثًا عن الحقيقة عن إخلاص وتجرد، أو لخدمة أغراض سياسية تفيد الانقلابيين لتشويه تضحيات المصريين، أو لصرف النظر عن حقيقة الجريمة المرتكبة والتي صنفت كجريمة ضد الإنسانية وقتل الزخم المصاحب لهذه الذكری، أو غير ذلك”.

وأضاف: “وبما إني شاهد عيان رئيسي علی موضوع التفاوض هذا، ورغم أني ذكرت في مناسبات كثيرة ومقابلات إعلامية تفاصيل ما حدث، إلا أنه قد يكون من المناسب أن أوضح بعض الحقائق التي سببت بعض اللغط، وذلك في شهادة للتاريخ يحاسبني الله عز وجل عليها، لأن البعض لا يزال يطرح نفس التساؤلات التي أجبت وأجيب عليها طوال العامين الماضيين”:

(1) لم يكون هناك أي تفاوض سياسي من أي نوع، الغرض الرئيس من جولات آشتون وويليام بيريز مساعد وزير الخارجية الأميركي كانت بوضوح أن يسلم الرافضون للانقلاب بالواقع (الذي هو الانقلاب)، وبالتالي أي كلام عن أن آشتون قالت للإخوان أن الدكتور محمد مرسي سيعود للحكم وبالتالي تصلبوا في مواقفهم هو ضرب من الخيال لا يستقيم مع الأجندات الدولية، وفيه تناقض واضح في المنطق.

(2) لم تكن آشتون ولا غيرها يتحدثون مع الإخوان فقط، إنما في المقابلتين اللتين تمتا قبل فض رابعه كان هناك وفد يضم عدد من الرموز من تيارات مختلفه يرأسه رئيس الوزراء آنذاك الدكتور هشام قنديل.

(3) كانت آشتون في البداية تدفع للتفاوض السياسي بين حكومة الانقلاب والقوی الرافضة له، في محاولة واضحه لإعطائه الشرعية بالطبع، لذلك كان موقفنا جميعًا واضحًا.. لا تفاوض مع عسكر مغتصب للسلطة، ولا حديث إلا مع قوى سياسية مناظرة، بشرط تهيئة الأجواء لذلك بالإفراج عن جميع المعتقلين وفي مقدمتهم الرئيس مرسي، وعدم مواجهة المتظاهرين والمعتصمين السلميين.

(4) أية مبادرات طرحت في هذا الوقت من أطراف مختلفة لم تبحث مطلقًا مع أطراف دولية مثل آشتون أو غيرها، أذكر مثلاً مبادرة الدكتور العوا وآخرين بأن يفوض دكتور مرسي صلاحياته لرئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، وليس غيره، طبقًا للدستور إذا ما حالت ظروف أن يتولى الرئيس مسئولياته.. طرح هذا في مؤتمر صحفي كما أذكر، لكن في النهاية لم يقبلها أحد، وأكرر لم تطرح في المفاوضات مع أي طرف دولي لأن الهدف كان تهيئة الأجواء كما ذكرت، و ليس التباحث حول حل سياسي.

(5) عندما زارت آشتون الدكتورمرسي في محبسه بعد أن قابلها وفدنا في زيارتها الثانية، اتصل بي صباح اليوم التالي جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي في مصر وقال لي : “أن السيده آشتون تريد مقابلتي لإحاطتي بما تم مع السيد الرئيس، وبالفعل ذهبت لمقابلتها ظهرًا بحضور بعض المسئولين الأوروبيين دون وجود أي من الأطراف المصرية الاخری، و قالت لي: “أن الهدف من المقابله أن أوصل رسالة الی أسرة السيد الرئيس إنه بخير وفي حالة معنوية عالية ويدرك الوضع بدقه، وأن المكان الذي يوجد به معقول ونظيف.. إلخ”، وعندما سألتها عن تفاصيل الحوار، قالت إنها ليست في حل من ذكرها لأن الرئيس غير متاح للتعليق إذا أغفلت شيئا، لكنها قالت إنها أبلغت الرئيس ببعض الأمور التي لا تظن أنها تروق له، لكن كان ينبغي لها قولها، طبعًا ما علمته لاحقًا نقلاً عن السيد الرئيس نفسه، أنها قالت له ينبغي لك التسليم بالواقع (نفس الرسالة)، وأن مجموع المحتجين في الشوارع في مصر كلها لا يتعدى 50 ألف شخص، فقال لها الرئيس بذكائه المعهود، لو كانوا 50 ألف كما تقولين لما أتيت لي لتحدثيني، طبعًا هذا يبين بوضوح رفض الرئيس أي تنازل علی النحو الذي يزعمه البعض، كما أن الوفد الذي قابلها كما قلت لم يدخل في أية تفاصيل سياسيه.

(6) بعد أن غادرت آشتون تركت في مصر مبعوثها برناردينو ليون الذي ظل علی تواصل مستمر معنا حتى نهاية شهر رمضان علی النحو الذي ذكرت عدة مرات، أي أن اشتون غادرت مصر قبل فض رابعة بعشرة أيام علی الأقل، وليس بثلاثة أو أربعة أيام كما ذكر البعض، وتركز الحديث مع برناردينو عن كيفية السير في إجراءات تهيئة الأجواء أولًا قبل أي تفاوض سياسي، وقد أبلغني في نقطة ما أن الإفراجات ستبدأ بالدكتور سعد الكتاتني والمهندس أبو العلا ماضي ثم يتلوا الباقي، لكن طبعًا اتضح أن كل هذا وعود كاذبه.

(7) في هذا الوقت زار وفد من وزيري خارجية قطر والامارات وويليام بيرنز وبرناردينو ليون المهندس خيرت الشاطر في محبسه لمحاولة حل الموضوع مع الإخوان، لكن المهندس خيرت قال لهم بوضوح لماذا تأتون إلي؟ عندكم الرئيس مرسي المنتخب شعبيًا، هو فقط المخول بأي حديث حول هذا الموضوع ممثلاً للمصريين الذين انتخبوه وليس الإخوان كفصيل منفرد.

وأنهى دراج المنشور قائلًا: “بالطبع هناك تفاصيل أخرى كثيرة أوضحتها في عدة مناسبات، لكن المؤدي الرئيس لما ذكرت أن الرئيس و الإخوان و كل من يرفض الانقلاب و يدعم الشرعية، رفضوا الاستسلام للأمر الواقع الذي طالبهم به المجتمع الدولي، و هذا ما دعم صمود المصريين الرافضين للانقلاب والمتمسكين بالشرعية الناتجة عن المسار الديمقراطي السليم، و هو ما دعا المجرمين الانقلابيين للقيام بهذه المذبحة في رابعة والنهضة لكسر إرادتهم وتحقيق هزيمة ساحقه عليهم، إلا أننا الآن و بعد ثلاث سنوات لا زلنا علی نفس الموقف، يتصدرنا السيد الرئيس محمد مرسي بموقفه البطولي، و لا زال الرافضون للحكم العسكري الاستبدادي يعبرون عن موقفهم في كل لحظه بأشكال مختلفه، و أنا علی يقين من نصر الله و عودة الحق لأصحابه متمثلاً في الإرادة الشعبية الحرة مهما طال الزمن، فهذه دائمًا سنة صراع الحق والباطل، والله ناصرنا في يوم قريب بإذن الله”.

مضيفًا: “هذه شهادتي و الله علی ما أقول شهيد”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023